أخبار سياسية
يس علي يس يكتب زفة ألوان: مبادرة أهل العطاء.. وحكايات الحواتة ..!!
- فتحت لنا الحرب العديد من الدروب لنطرقها، ونحن في طرق النزوح، واستكشاف العوالم الجديدة التي ما كان لنا أن نصلها في ظل الظروف العادية أو الطبيعية، ولعلها حكمة من الله أرادها لنا لنتعلم، ونعلم، ونعكس العديد من الأوجه الخافية على الناس هنا وهناك، من خلال ما فتح به علينا بارتياد مهنة البحث عن المتاعب، ولعلنا في كل يوم جديد نرتاد عالماً جديداً ونحكي عنه، ونكتب انطباعاتنا عن المكان والناس والحياة..!!
- السبت الماضي كان موعدنا مع قافلة لدعم القوات المسلحة بالحواتة، بخطوة كريمة من “مبادرة أهل العطاء” التي يقودها الشيخ الجليل محمود الحسين إمام وخطيب مسجد عمر البدوي بحي الأسرى، وهو رجل يسبقه اسمه، وتسبقه سيرته، وتسبقه الكثير من الحكايات في إحقاق الحق، والجهر به مهما كانت العواقب، لذلك استبشرنا بصدق المبادرة، وكنا حضوراً بدعوة من الأستاذ المعز يوسف سعيد، الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بالقضارف، والذي قدم سهماً رائعاً في المبادرة ليكون داعماً للقوات المرابطة في الثغور وليجعل صوت الشباب والرياضيين حاضراً عندما ينادي الوطن..!!
- كانت الكتيبة الاستراتيجية حاضرة، بشبابها، وبدعمها، وبحضورها المطمئن، تملأ العيون بالراحة والأمان، تحمل السلاح وتحمي الولاية من كل متربص، ثم تعبئ رواحلها لدعم إخوتهم في الخطوط الأمامية، بما تيسر من خير، ولتوصيل رسالة واضحة لها “إنا معكم”، ويد الكتيبة الاستراتيجية على كتف “البراؤون”، الذين كانوا جنباً إلى جنب في قافلة الدعم، ووضعوا بدورهم سهمهم وإسهاماتهم في هذ العمل الكبير..!!
- الشيخ الصامت عبد المنعم إبراهيم، لم يبخل بماله، ولا بدعمه، ولا بسيارته ولا نفسه لتوصيل هذا الدعم، هو رجل لا يتحدث كثيراً، ولكن عمله كبير، ودوره كبير، نسأل الله أن يتقبل صالح عمله وإخوته في هذا العمل الوطني الكبير..!!
- شباب “زي الورد” كانوا حضوراً، القاسم وعبد الرحيم وبشير الطيب، مصعب الطاهر وحسين جادين سحرة الكاميرا، والمعز يوسف قسم الله، وكل الشباب الفدائيين الذين كانوا هناك من الاستراتيجية والبراء بن مالك..!!
- كانت الرحلة طويلة عبر الطريق الترابي، والذي عبث به الخريف في الكثير من أجزائه، فإذا كانت السفلتة في الوقت الراهن صعبة أو مستحيلة، فإن تعبيد الشارع بالآليات المتوفرة لن يضير المحليات شيئاً، وسيوفر الكثير من الوقت للجهد من الوصول من وإلى الحواتة وقلع النحل والقضارف وما بعدها، والأمر ليس طويلاً أو مزعجاً، بل يكمن ذلك في أماكن معينة ستغير الكثير من الواقع في طريق القضارف – قلع النحل – الحواتة..!!
- روعة الاستقبال على مدخل المدينة من جانب الأستاذ عز الدين الإمام المدير التنفيذي لمحلية الرهد، وأعيان المدينة وقياداتها مسح عن الجميع رهق التعب، ووحشة المشوار وقساوته، ثم ما لبث إنسان الحواتة أن خرج عفوياً إلى الشوارع لاستقبال الموكب، فامتلأت الشوارع بالمواطنين، رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً، وأطفالاً، كلهم كانوا يحييون القافلة، يفرحون بها، ويرفعون حناجرهم بالهتاف والتكبير، فأزالوا تعب السفر وغباره عن الجميع..!!
- وفي معسكر ود الشاعر كان كل شيء معداً ومرتباً بكل دقة بقيادة العقيد أ.ح عبادي الطاهر الزين قائد المنطقة، والعقيد أ.ح مصطفى بشير، وأركان حربهما وجنودهما في الخطوط الأمامية..!!
- وعلى الجانب الآخر ستجد بكل تأكيد سعادة العقيد أ.ح عثمان علي الحاج، مدير التوجيه المعنوي بالفرقة الثانية مشاة، والنقيب الشاعر منتصر، وعثمان علي الحاج ظل على الدوام في كل المحافل، يقضي يومه متنقلاً، يؤدي رسالته في ميادين المعركة، وفي ميادين الشباب، وفي الفعاليات الشبابية والرياضية، حتى لتشفق عليه وتسأل: متى يعود عثمان إلى منزله ليلاً..!!؟؟
- المدير التنفيذي لمحلية الرهد، الأستاذ عز الدين الإمام، رجل بسيط ومتواضع، بشوش، فتح قلبه قبل داره فغسل كل تعب المشوار، واستمع إلى الجميع بأدب جم، ورد بتواضع العلماء عن كل الاستفسارات، وكل ما يدور في خلد الحاضرين من أسئلة حول المحلية، وهمومها وقضاياها، وكما استقبل الناس بالابتسامة، فقد ودعهم بنفس تلك الابتسامة، على وعد العودة مجدداً إلى محلية الرهد، ومدينة الحواتة الجميلة بكل تأكيد، برؤى جديدة وخطط جديدة في رحاب السلام المرتقب على المحلية..!!
- زيارة الحواتة كانت ناجحة بكل المقاييس، وكل الحسابات، ولها ما بعدها بكل تأكيد..!!
- شكراً مولانا شيخ محمود الحسين، شكراً الشيخ الجليل عبد المنعم، شكراً الكتيبة الاستراتيجية وكتيبة البراء بالقضارف، شكراً المعز يوسف سعيد، الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، شكرا الأستاذ عز الدين الإمام المدير التنفيذي لمحلية الرهد، شكراً القيادات العسكرية بالفرقة الثانية ومعسكر ود الشاعر، وشكراً للجنود الشباب الذين أكدوا أن الوطن بخير في وجودهم..!!