ياسر تركي يكتب صرير الأقلام: الأبعاد الثقافية الإستراتيجية الأمريكية .
تحتل الأبعاد الثقافية محورا”أساسيا”في الإستراتيجية الأمريكية للهيمنة علي الشعوب لما تمثله من غطاء أيدلوجي للمصالح الأمريكية .. ومن ثم تقدم تبريرا” فكريا”لإستخدام القوة العسكرية ومنطق التدخل والإحتلال من خلال تكامل المفاهيم بين القوة الصلبة والعسكرية مع مفاهيم القوة اللينة والناعمة التي تسعي لإكتساب القلوب والعقول في سبيل دعم هيمنتها وتحقيق أهدافها الإستراتيجية . إذ إنه من اللافت للإنتباه أن القضايا الإقتصادية والسياسية قد باتت قضايا تقليدية أمام البزوغ الجديد للقضايا الثقافية والفكرية حيث أصبحت الثقافة متغيرا” معترفا”به من المنظور الغربي الذي كان منصبا” علي البعد الأمني العسكري والإقتصادي هذة النقلة تؤكد أن الثقافة صارت هي الأبرز علي الساحة العالمية للدراسات السياسية الإستراتيجية الأمريكية من خلال تدخل بعض الهيئات في السياسات والبرامج التعليمية مثل مؤسسة ( راند ) وغيرها خاصة في المواد المتعلقة بالثقافة العامة والتاريخ واللغة العربية .. وزيادة تفاعل العالم من خلال ثورة الإتصالات واثار العولمة التي تحركت في إتجاهين الأول تعزيز التوجة العولمي والتنميط … ومن ناحية أخري بروز الوعي بالمحلية والإقليمية وزيادة الوعي بالهويه