أخبار سياسية

ياسرمحمدمحمود البشر يكتب شوكة حوت: زنقة الدعامة فى معركة الكـــــرامـــة

مهما بلغت بك المصائب والمحن ومهما أصابتك الهموم والفاقة والعوز والفقر فأنظر الى حال جنود المليشيا المحاصرين بمصفاة الجيلى تحاصرهم القوات المسلحة من كل حدب وصوب وتحصى أنفاسهم وتراقب حركاتهم وسكناتهم وهم ينظرون الى مستقبلهم كنظر المغشى عليه من ألم ووجع الموت فهولاء تقطعت بهم السبل وأصبحوا فى جزيرة معزولة ينتظرون مصيرهم المحتوم الموت الزؤوم أو الإستسلام ولا خيار ثالث لأن الدعامة الذين يحاصرون داخل مصفاة الجيلى يصعب وصف الأوضاع التى يعيشونها وتبقى (زنقة الكلب فى الطاحونة) درجة متدنية جدا من درجات الحصار الذى يعيشونه وكلما إلتهمت الثوانى من عمر الزمان كلما أصبحوا غاب قوسين من الهلاك أو أدنى من ذلك ولا سيما بعد أن شارفت حبوبهم المخدرة التى يستخدمونها من النفاد وعندما تذهب السكرة ستأتى مرحلة التفكير فى الخروج من حصار القوات المسلحة لهم والجيش لا ينتظر حتى تذهب السكرة وسيهاجمهم فى سكرتهم وهم يعمهون.

مهما بلغت بك التعاسة وحاصرك الفقر والعدم والمسغبة فتذكر أنك أحسن حالا من الدعامة بمحور سنار بعد أن إكتملت عملية تحرير جبل موية وأنقطعت بهم السبل بالدندر وسنجة والسوكى والدالى والمزموم فقد أصبحت علاقتهم بالناس والمجتمع كعلاقة المحكوم عليه بالإعدام شنقا حتى الموت بحبل المشنقة كلما تحرك كثيرا (فرفر) كلما ضاق عليه حبل المشنقة وكتم أنفاسه حتى يلفظ آخر نفس فهذا هو حال الدعامة بمحور سنار وكلما مضى عليهم يوم كلما نفد عتادهم وعدتهم وأصبحوا فى خانة القتلى والأسرى ينتظرون لحظة التنفيذ والقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى تمسك بالزناد وتغمض عينها اليسرى وتنظر بعينها اليمنى عبر النشنكة لتنفيذ الوثبة الأخيرة.

مهما قست عليك الحياة وعاندتك الظروف تذكر أن هناك جنجويد دعامة سرقوا ونهبوا ترليونات الجنيهات يحملونها فى سياراتهم لكنهم لم يستطيعوا تحويلها أو التصرف فيها ولا يستطيعون ان يشتروا منها علبة بسكويت لأنها ستكون عليهم حسرة وندامة وتذكر أن هناك دعامة لفظهم المجتمع من حساباته ولن تجدى توسلاتهم وإن تعلقوا بأستار الكعبة فهم فى نهاية الأمر مجرد مليشيا فى طريقها للهلاك بعد الإنهيار المفأجى لجيشهم فى كل المحاور ومن دون إستثناء.

مهما يكن حظك سيئا كدقيق فى شوك يوم ريح نثروه وقيل لحفاة أجمعوه وصعب الأمر عليهم وقالوا إن من أشقاه ربه فهل أنتم تسعدوه لذا وجب عليك أن تتذكر أن هناك دعامة حالهم أسوأ من حالك تقطعت بهم السبل وتتم محاصرتهم من كل الجهات ووصل بهم الحال أن يقولوا (الروووب حيى ولضمى) وتحول الكدمول الى كفن يستر عوراتهم لكنه لا يحمى جثثهم من الكلاب الضالة ويمكن القول أن الدعامة وجنود المليشيا أصبح حالهم مثل المعجون عندما يخرج من الصباع فإنه لا يمكن إعادته مرة أخرى وإذا إنتهى الصباع لا يمكن تعبئه على الإطلاق وكذلك حال الدعامة كل مفقود منهم هالك لا يمكن أن يعود للحياة حتى يعود اللبن الى الضرع بعد حليبه.

نــــــــــــص شـــــــــوكة

زنقة الدعامة فى معركة الكرامة زنقة لا مثيل لها وستسجل فى تاريخ المعارك العسكرية أن هناك مجموعة من الرعاع والجهلة أرادوا أن يهزموا جيش بأكمله وفشلوا.

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

أم قرون الله يلزمك الصبر ويخلف ليك أبرك من راجلك الهالك (شوفى ليك راجل غيرو).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى