Uncategorized

وهيب أري يكتب خط صريح: تمييز الخبيث من الطيب

السودان بلد معروف بطيبة و أمانة أبنائه، و الكثير من الصفات الحميده تلك الصفات التي اوقعت الجميع في حب شعبه بل و دفعتنا للتفاخر و التباهي لدرجة انه لا يقوى احد على التقليل من شأننا و لا التعالي علينا و احتقارنا كما يحدث مع بعض الشعوب الجاره.
كانت الأخلاق الحميده ديدننا و كنا نحرص كل الحرص على إيصال صورة جميلة عنا مع العلم ان بيننا اراذل لكنهم ما كانوا يجرؤون على الظهور للعلن خوفاً من الهجوم عليهم من ذويهم و المجتمع قبل أن تطالهم يد القانون و لكن منذ ثورة ديسمبر المجيده تبدل الحال و كان لا حول لنا و لا قوة على الوقوف أمامهم القانون قد تبدل و صار محرماً علينا الوقوف أمام تلك الفئة القليلة المنفلتة فقد كانت الدولة بجانبهم لوجود قوى الحرية و التغيير في سدة الحكم فهم من غير الدستور و أحال شعبة النظام العام إلى المزبلة ليس لشئ سوى اضعاف هذه الدولة و تجهيزها للغزو الأجنبي الذي نواجهه اليوم و كانت ضربة البداية بغزو ثقافي باعطاء المهمشين على حد قولهم حقوقهم.
كيف يعقل ان يكون السكر مباح و المخدرات التي قام الدعم السريع بتوفيرها و الاتجار بها في العلن امر مسموح و نحن دولة مسلمة و حتى اعرافنا و تكويننا لا يقبل بذلك الا ان هذه العصابة بجناحيها السياسي و العسكري كانت قد وضعت مخططاً مدروساً من جهة خارجية سعت لتدمير الشباب للذهاب لما هو ابعد من ذلك و قد نجحت في سعيها استهداف شباب السودان و هم بعمر العشرين متخذين من فترة مراهقتهم أرض صالحة لزرع أفكارهم الشيطانية و كانت المحصله وفاة عدد ليس بالقليل جراء جرعات زائده و فقدان الكثيرين لعقولهم ناهيك عن انفراط الأمن و انحراف الأخلاق و تفكيك الأسر التي كانت خذ الأمان الأول لهذه البلاد فهي المدرسه الأولى و المعسكر الصامد لتعليم الأخلاق و زرع الوطنية.
بعد اندلاع الحرب وجدت قوات الدعم السريع حاضنه اجتماعية كان الاغلبيه فيها من المتعاطين و المتفلتين و لذلك دأبت هذه القوه للسعي إلى كسر السجون لاجلاء المحكومين منها ليس لشئ سوى لعلمهم ان هؤلاء كانوا مغبونين من العسكر و القوات الامنيه التي انهت نشاطهم و أراحت كاهل الامه منهم فقد كانوا هم السوسه التي تنخر عظم الدوله و تضعفها و تفقدها شبابها و كان لهم ان استنفار هؤلاء بصفهم و ارشدوهم لبيوت الضباط و العساكر و على ذكر هؤلاء فقد انضم بعضهم للمتمردين و ذلك كان محصله لتاريخهم الأسود فمنهم المرتضى و من كان يأكل حقوق الضعفاء مستفيدين من السلطه التي أعطيت لهم و النقيب سفيان بريمه خير شاهد على ذلك.
لا يحق لسياسيي قحت ان ينكروا صلتهم بالدعم السريع و لا دورهم كجناح سياسي لهذه القوات فهم من ظلوا يقدمون التبريرات تلو الأخرى أفعالهم المريضه و تعديهم على منازل المواطنين و احتلالها و حتى الاغتصابات التي قاموا هم أنفسهم بتصويرها و بثها للعلن لجهلهم انها ستكون خير دليل لادانتهم.
لم يكتف التقدميين باعطاء ال الجنجويد الشرعيه لممارسة فظائعهم من تقتيل و ترهيب و اغتصابات بل ذهبوا لابعد من ذلك لادانة قوات الشعب المسلحه و اظهارها بأنها هي المجرمه و الصاق جرائم جناحهم العسكري (الدعم السريع) بها و لكن هيهات فالامة السودانيه ما زال بها الكثير من الخير و الوطنيه فهم لم تطالهم يد الفساد بعد و بهم من الشجاعة ما يدفعهم للوقوف امام اعتى القوات و الزوال عن بلادها و قواتها المسلحة صاحبة الشرعية و الدعم الكبير للذود  عن البلاد و الدفاع عنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى