محمد احمد كباشي يكتب قطع شك: مالية القضارف .. طوق نجاة
امس تناولنا قضية التعليم بولاية القضارف وكيف ان مسيرة العام الدراسي تحفها حقول من ألغام الازمة التي تمر بها بلادنا وهي نتاج طبيعي لتاثيرات الحرب الدائرة لأكثر من عام ومع ذلك تحاول وزارة التربية تخطي هذه الألغام بقليل من الخسائر لكن ذلك يبدو أمرا صعبا للغاية في الوقت الذي تبرز وزارة المالية بقوة لتعمل مع وزارة التربية لاكتساح المشكلات التي أشرنا إليها مجازا بالالغام فقد التزمت وزارة المالية القضارف بسداد أجور العاملين بالقضارف منذ بداية العام الحالي بأكثر من ثلاثة ترليون شهريا من ضمنهم ١٨ الف معلم وعشرة الف من الموظفين مع ضرورة تهيئة البيئة المدرسية ومطلوبات انطلاقة العام الدراسي بالقضارف
الملف الأهم كذلك هو ملف الصحة وهنا لا بد ان نشير الى جهود المالية وتأكيدها على أهمية هذا الملف من خلال الصرف على عمل الطوارئ الصحية وتسير المستشفيات والمراكز الصحية وانفاذ حملة الكلازار التي بلغت نحو تريليون جنيه بعد غياب حملة المكافحة والقضاء علي الناقل لاكثر من اربعة اعوام هذا بالاضافة الى الاهتمام بمراكز النازحين والإيواء وضرورة تقديم الخدمات لهؤلاء النازحين على الحد الأدنى .
في المقابل وضعت الحرب الدائرة لأكثر من عام في البلاد ولاية القضارف أمام تحد آخر ولا شك انها على قدر التحدي وبذات التوصيف ( البشيل فوق الدبر ما بميل)_ ولن تميل القضارف _ علها تكون مخرجا آمنا من أزمة غذاء متوقعة مع خروج مساحات واسعة بعدد من الولايات من موسم الخريف بسبب اعتداء المليشيا على تلك المناطق فضلا عن النهب والسرقة التى تعرض لها المخزون الاستراتيجي الدالي والمزموم ولذلك كان لابد ان تتجه الأنظار إلى ولاية القضارف مع ضرورة إزالة كل المعوقات التي من شأنها إفشال الموسم ويحمد لوزارة المالية اهتمامها بهذا الأمر وقد بدات فعليا الصرف على الموسم الزراعي وتوفير الوقود وتأمين الموسم الزراعي خاصة على الشريط الحدودي بما يبشر بانتاجية عالية تسد من شأنها سد اي فجوة محتملة
اقول انه ومن خلال الحراك الذي تشهده ولاية القضارف رغم التحديات الماثلة لفت نظرى الجهد الكبير والعمل المقدر والمتواصل الذي تقوم به مدير عام وزارة المالية والقوى العاملة بالولاية حيث ظللت أتابع وأراقب أداء مدير عام المالية نجاة احمد ابراهيم ومن خلفا مدراء الادارات بالوزارة منذ فترة الوالي السابق محمد عبد الرحمن وهي تعى ماذا تعمل وتفعل وكيف تقدم كتابها المفتوح لكل الناس التى تبذل ما فوق طاقتها تتفقد إحتياجات المواطنين وتقف على دور الإيواء وتبادر مع الوزراء الآخرين لحلحلة القضايا ذات الصلة بين المالية والوزارت الاخرى مع ترشيد الصرف والحفاظ علي المال العام والالتزام بدفع المرتبات واستمرار عمليات التنمية من موارد الوزارة رغم الحرب
اخيرا
مالية القضارف لا تقل شأنا وأهمية عن المالية الاتحادية في ظل الراهن الذي تشهده البلاد وباعتبارات اخرى القضارف صارت اربع ولايات هي الخرطوم والجزيرة وسنار والقضارف نفسها وليتها تكون طوق نجاة في إدارة نجاة احمد ابراهيم