محمد أحمد كباشي يكتب قطع شك: وضع قاتم للتعليم بالقضارف
( لا تعليم في وضع اليم) شعار ظل يردده ناشطون في وقت لم يكن التعليم بذات السوء المشار اليه وربما كان ذلك مطية لتحقيق اهداف سياسية تظهر بين حين وآخر
ورغم ذلك مضى قطار التعليم في ذلك الوقت يشق محطاته مرحلة تلو الأخرى
بدءا من رياض الأطفال انتهاء بالجامعة وما فوقها حتى حلت علينا كارثة الحرب بسبب تمرد مليشيا الدعم السريع واول نتائجها تأجيل امتحانات الشهادة السودانية الي يومنا هذا اي ان عاميين من التعليم صارا في عداد الموتى مع تدمير شامل لحق بالبنيات التحية لعدد من المدارس بالولايات المنكوبة
على أن ولاية نهر النيل تحدت ظروف الحرب واعلنت انطلاقة الدراسي الي ان تكلل بالنجاح بقيام امتحانات الأساس والان بدأت في التجهيز لانطلاقة العام الدراسي الجديد
ثم لحقت بها عدد من الولايات كانت آخرها ولاية القضارف حيث أعلنت حكومة الولاية استنئاف الدراسة بكل المراحل منذ بداية يوليو
الان وقد اكتمل شهر على سير الدراسة بالقضارف وهنا يتجسد الواقع المؤلم للعملية إذ لم تبحث حكومة الولاية البدائل المناسبة لمراكز إيواء النازحين الموجودين ما تسبب في إعاقة الدراسة
ولك ان تتخيل ان الاشجار في فناء بعض المدارس صارت فصولا على الهواء الطلق وبالتالي يصعب على المدرس اداء مهمته وكذلك لا يستطيع أن يستوعب الطالب الدرس بالصورة المطلوبة
مع ضجيج النازحين الذين يشاركون التلاميذ مياه الشرب واستخدام الحمامات
والاخطر من ذلك كله لم تكترث وزارة التربية والتعليم بالولاية لمخاطر إفرازات سالبة وسط عدد من المدارس من حيث الزي من قبل صبية وشباب في عمر المراهقة مع شكاوي من معاكسات تحدث وسط المدارس وظهور ممارسات وتصرفات غير لائقة ونخشى ان يؤثر هؤلاء في بعض الطلاب.
إدارات المدارس باتت في حيرة من امرها مع صعوبة بالغة لإدارتها وضبط الطلاب
كل ذلك يؤكد أن التعليم بولاية القضارف في وضع اليم واليم جدا وربما بهذه الكيفية التي أشرنا إليها يعود بنتائج عكسية تدفع ثمنها وزارة التربية ما يتطلب تدخلا عاجلا من حكومة الولاية بدءا بإفراغ المدارس من الوافدين بعد إيجاد بدائل لهم او الخيار الصعب فبيئة التعليم ليست على ما يرام والا يكون الأمر تحصيل حاصل
ومن هنا نناشد كافة المنظمات خاصة التي تعمل في مجال التعليم بالتدخل لدعم الولاية وهي تستقبل اكثر من 2 مليون نازح بينهم آلاف التلاميذ والطلاب فمن الواضح أن قضية التعليم بالولاية تفوق امكانياتها.