أخبار سياسية

صديق رمضان يكتب: إلى نُظار القبائل بكسلا.. إنهم ضيوفكم..!!

 الحقيقة التي وقفنا عليه طوال الفترة الماضية تؤكد بجلاء أن مجتمع كسلا بذل جهود جبارة ومقدرة لإعانة وإسناد ضيوف من المتأثرين بالحرب،فقد قدّم المال والدعم العيني وسعي إلى تخفيف وقع وطأة النزوح وعمل على إغاثة الملهوف واطعام الجائع ومسح دمعة الحزين واليتيم، وهذا ليس بمستغرب على أهل كسلا.

وحتى حكومة الولاية من لدُن عهد خوجلي مروراً بمحمد موسى وصولاً إلى اللواء م الصادق الأزرق بذلت حسب استطاعتها، نعم الجهود الحكومية قياساً على حجم الأزمة الإنسانية تُعد أقل مما هو مطلوب ودون ماهو متوقع غير أن التدفقات اليومية خاصة بعد ماحدث بولاية سنار كانت كبيرة،

لانقول ذلك بحثا عن الأعذار او لتجميل الصورة ولكن عند إطلاق الأحكام يجب أن نضع في الاعتبار كافة الظروف، ورغم ذلك نأمل من حكومة الجنرال الأزرق مزيداً من العمل في هذا الملف من واقع أهميته . وبذات القدر بذلت الإدارة الأهلية بوصفها جزء أصيل في المجتمع، غير اننا نعشم بأن يكون دورها أكبر من الذي لعبته خلال الفترة الماضية.

زيارة ميدانية من نُظار وقادة المكونات الإجتماعية بكسلا للنازحين سيكون لها أثر معنوي كبير ووقعها سيتجاوز الكلمات الي معاني إنسانية أكثر عُمقاً ومقدمة لعمل كبير. نُظار القبائل بكسلا لهم مكانتهم وكلمتهم المسموعة،

فإذا دعوا إلى تسييّر قوافل إلى حيث يقطن النازحين ستجد دعوتهم إستجابة واسعة،وإذا تخيّلنا فقط أن هذا الأمر تحقق على أرض الواقع سنشاهد قوافل ضخمة تتحرك من دور النُظار والنظارات تحمل مايسد رمق الأطفال والنساء وتوضح كرم أهل كسلا. ب

كل صدق الوضع الإنساني في غاية الصعوبة والكثير من النازحين يعانون في توفير طعامهم، وأن يجوع يُعاني لجأ إلى كسلا ويقضي ليلته يتضور جوعا أمر مؤلم نتحمل مسؤوليته جميعأ،

ولأن نُظار كسلا هم قادة المجتمع نخاطبهم وكُلنا أمل بأن يتقدموا الصفوف، نعم هم ليس أثرياء بحسابات المال لكنهم أثرياء بمنسوبي قبائلهم الذين يسدون عين الشمس كرما وشهامة ولن يتأخروا عن تلبية نداء الإنسانية واخوانهم في الوطن.

ليكن شعار الجميع: “لن يجوع ويعاني من استجار بظل الوريفة”. لنجعل التاريخ يكتب ملحمة من الكرم الكسلاوي الأصيل للأجيال القادمة مثلما خلّد تضحيات الأجداد في معركة تاماي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى