خويلد عبد العظيم يكتب بالمِلّي: الصاقعة(5)
أسد علي وفي الحروب نعامة..
القادة الصادقين الأوفياء؛ هم السلاح النوعي في الحروب العالمية؛ وماهزمت الجيوش والدول إلا بهم؛ ومافشلت مخططاتها إلا لأنها أوكلت مهمة القيادة لمن هم دون المهمة وحجمها؛ وما أضر القادة غير أنهم تركو الإحتكام للقانون دأخل المؤسسات العسكرية؛ واتبعو سياسية المنفعة وتبادلها وتقديم العلاقات على القانون العسكري واتخذو من (الدفعة)معياراً للحكم والتكليف؛ وعملو على تعطيل القوانين وحماية المفسدين واستبدال موأد الحكم والإدانة على من أجرم جُرم بائن العوار بمنصب ومكانة غير مستحقة؛ متخذين من لجان الملكية مخرجاً للتجاوزات وهلما تسويف..
جميعنا يعلم طبيعة العمل العسكري والقانون الصارم الذي ينظم عمل المؤسسات العسكرية؛ وكيفية إدارة منسوبيها؛ وللعسكر في جميع انحاء العالم مقولة متوارثة يطلقونها على من يخرج عن حذية الإنضباط والإلتزام بالمهام فيصفونه(بالملكي) أو المواطن؛ كناية عن الفوضى و(السبهللية) فهل مازالت تلك القوانين سارية ومعمول بها في عالم العسكر أم تبدلت بفعل الحروب وشاهت وصار إصلاح شأن تلك المؤسسات يدار بواسطة الجودية ولجان(الملكية) مثلها مثل مؤسسات الخدمة المدنية..
عندما تعجز اي مؤسسات عسكرية في العالم عن تطبيق القانون على منسوبيها داخل المناطق(الآمنة) ويستعصى عليها إدارتهم وضبط تفلتاتهم فذلك مؤشر كافي عن كيف هي الأوضاع الحقيقية على(خطوط النار) وكيف هي نظرة الحرب عند من يجلس على موقع(القيادة) والمسؤلية وما ذلك إلا تأكيد أن ليس لتلك القيادة ماتقدمه لمواطن دولتها ولو(رسالة واحدة بيها يطمن شوية)
نافلة القول والحديث
مايؤلم أن ترى الإنكسار في وجوه الصادقين من عظماء المؤسسة العسكرية الرافضين لتجاوزات(الدفعة) لكن ليس أمامهم وبحكم التراتبية غير ان يتعايشو مع ما اصبحو عليه من هوان فصارو مهيضين تقرأ ضعفهم في الوجوه وترى احتقار الذات وتحدثك لغة أجسادهم بما بلغوا من درجات الضعف وما أصبحو عليه من مذلة وهوأن..
#ولاية_القضارف_توجيهات_رئاسة_الجمهوري_فيما_يتعلق_بالمضبوطات_هل_مازالت_نافذة