خويلد عبد العظيم توني يكتب بالملي: دفتر أحوال (6)
السيد والي ولاية القضارف..
لايخفى عليكم علو الأصوات التي تجرّم القوات النظامية عند كل حصار أو سقوط؛ ولذلك مسببات معلومة ولانود الحديث عنها فهي بالضرورة معلومة؛ ومعركة القضارف هي حرب لوحدها واستهدافها من قبل المليشيا المتمردة ومن قوى الحرية والتغيير ليس للنهب و(الشفشفة) فحسب؛ بل لان لهم إعتقاد أنها خاتمة لمشروعهم الإستيطاني؛ ويعتبرون الإنتصار في معركة القضارف؛ خاتمة للحرب واستلام البلاد والسيطرة على مفاصلها..
عند الحروب وقبل توفير السلاح والذخائر وإعداد قوات المقاتلين؛ لابد من إختيار قادة يتقدمون الصفوف بالفعل لا بالكلام والشكاوى المملة المستمرة؛ قادة أوفياء خلاقين يبتكرون الحلول؛ قادة لهم قبول مجتمعي يستنهضون به الهم ويصنعون منه الإلتفاف؛ قادة صدورهم مشبعة بالثبات بروح الوطنية؛ قادة لايستكينون خلف المكاتب قادة لاتسترخى أجسادهم للطعام والشراب وإحالة مكاتب الدولة لمقاهي وجلسات للانس؛ قادة لهم تجارب مشرفة في ميادين القتال لا يولون الدبر ولا يبحثون عن المناطق والمدن الدافئة عند(إنفصال الدانة) وساعة الإلتحام؛ قادة مستوعبين لحجم المؤامرة ومخططات الخونة والعملاء؛ واستهدافهم لأرضنا أرض القضارف.. قادة إختلطت انفاسهم برائحة الدعاش واغتسلت أجسادهم بماء المطر قادة أرواحهم معلقة مابين جبل تواو ومكي الشابك؛ قادة لهم نسب ومصاهرة مع الحاصدات وصوت الدساكي والوبورات؛ قادة يصوبون انظارهم على الأعداء لا على مقود السيارات إستعداداً للرحيل والفرار ساعة العركة ودق النحاس..
نافلة القول والحديث
#هو_التمرد_والخيانة_وتسليم_المدن_كيفنهو_كان_مابقى_كده