حسن البصير يكتب: حتى يتحقق لنا النصر
وعد الله أن بنصر المؤمنين إذا نصروا الله بالرجوع إليه و تفويض الأمر له فهو القادر على رد ظُلم المعتدِين و هو القٓاهرُ فوق عباده يرجع اليه الأمر كله و إن من أسباب النصر أن تعلم يقيناً ( إن الله يُدافع عن الذين أمنوا )
و الحرب دائماً ما تقوم بين حقِ ابلج يُدافع فيه رِجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه و بين باطلٌ يقوده طُغاة مُعتدين لا يتورعون فى سفك الدماء فإذا تساوى الطرفان فى الطُغيان و التعدى على حُرمات ألله فإن النصر لا يتحقق.
لقد فرضت علينا فى السودان حربٌ ظالمةٌ قُتل فيها الأبرياء و شُرد فيه الناس و نُهِبت الأموال و الممتلكات و اُنتهكت الأعراض، حربٌ تدعمها دُول تُحاد الله و شرعه فإن لم نكن مع الله فإن النصر لن يتحقق.
فكيف نكون فى جانب الله إذا لم نعمل لينصرنا الله و قد ابتعدنا عن المنهج القويَم و اتبع الناس الهوي َو انتشرت الرزيلة تفشى الربا فى الأسواق و البنوك و منعت الصدقات عن المحتاجين و طُفف في الكيل و الميزان و أصبحت المغنيات الكاسيات العاريات نُجوماً للمجتمع تُدفع لهم الأموال بِسخٓاء و يُحرم منها الضعفاء و جاهر الناس بالمعاصى فظهر قوم لوط فى وسائل التواصل يجاهرون بالفجور و الميوعة على رؤوس الأشهاد و لا مُنكِِر فِعلهُم الشاذ المُخالف لفطرة الله التي فطر الله الناس عليها .
كيف يتحقق النصر و قد قُطعت الأرحام يُخاصم الأخ آخيه و يُعق الإبن ابيه و يظلم القوى الضعيف فيمنعه حاجته.
كيف يتحقق لنا النصر و قد صارت الرشوة تسهيلات يعلم بها المسؤولين و لا يُحركون ساكن تفشت المحسوبية
كيف يأتي النصر و قد تنازعنا و تفرقنا إلى طوائف و أحزاب كل بما لديهم فرحون هؤلاء فلول يستحقون و السحل و هؤلاء طايفيين يجب إخراجهم من الملة، انشق الصف و صار بين الناس التباقض و الكراهية و التعصب للقبيلة ألم يكن ذلك مدعاة لأن يسلط الله علينا أمثال هؤلاء التتار من المعتدىن شذاذ الآفاق الم يقل الله تعالى ( ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير )
كيف يتحقق لنا النصر و منا من إختار أن يكونوا مع المعتدين المغتصبين يشتركون معهم فى السرقة و الاغتصاب و يدلون الجنجويد على القرى و الفرقان ينهبون ممتلكات المواطنين و هناك من يشجعون فعل الخونة عملاء الجنجويد يبيعون و يشترون ما نهبوا من متاع و مدخلات جمعوها بعرق السنين
كيف يتحقق النصر و هناك من نسي وعد الله و قوته و يعتقد بأن روسيا و سلاحها كفيل بتحقيق النصر فعندما قال الله تبارك و تعالى و أعدوا لهم مستطعتم من قوة و من رباط الخيل كان يعنى قوة الإيمان بنصر الله و رباط الخيل المقصود منه ما استطاع الناس تجهيزه من سلاح ثم بأن الرامي هو الله ( و ما رميت إذا رميت و لكن الله رمي )
و( إنا لله إنا إليه راجعون )