Uncategorized

حسن البصير يكتب: النيل و الحرب النفسية

 

(لَأَنتُمۡ أَشَدُّ رَهۡبَةٗ فِي صُدُورِهِم مِّنَ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَفۡقَهُونَ)
إن الشعور بالدونية مرض نفسى يحتاج للعِلاج إذا أصاب الفرد لكن تبقى المُعضِلة إن أصاب ذلك المرض مجتمع كامل .. فالتهديد المستمر و التقيؤ المتواصل فى وسائل التواصل الإجتماعى من مليشيات الجنجويد و الداعمين لهم بإجتياح ولاية نهر النيل أصبح شئ مُقزز و كريه و ينم عن أحقاد دفينة ظلت مخبوءة فى تلك المجموعات و الطامةُ الكبرى ليس فى من يتفوهون بتلك التهديدات الرعناء إنما فى صمت الكِبار منهم و عدم إدانت ما يقول به النشطاء الذين يوقدون نار الفتنة و يحرضون الشباب لقتال بدون أسباب مُبرره مما يشير الى رِضَاهُم و مُباركتِهُم اليس فيهم رجلً رشِيد !!؟
إن مُعالجة ما حدث من تداعيات و إفرازات الحرب ربما يحتاج الى فترات زمنية طويلة لردم الهوة و يبدو أن شرخٱ كبيرٱ قد حدث فى النسيج الاجتماعى .
و يبقى من الضرورى أن يدرك سكان نهر النيل و الشمالية أن هذه الحرب وجوديه تشنها مجموعات قاصرة عن الفهم و يتطلب ذلك أخذ الحَيَطةِ و الحزر و الإستعداد لأسو الإحتمالات بأن تُقدِم المليشيات بمحاولات إنتحارية لغزو نهر النيل و إستباحتها كما فعلت فى قرى الجزيرة الأمنة و التى تم تطويرها لكن بثمن باهظ من الارواح بعد أن قُرر بالشباب و إحضارهم الى المحرقة التى اوردتهم موارد الهلاك.
و على أهل نهر النيل و الشمالية توحيد صفهم و إعداد القوة و إسناد قواتهم المسلحة التى تقاتل فى ظل حصار مفروض و صمت دولى على ممارسات المليشيات الإرهابية.
ما تكاد تدخل السوشل ميديا إلا وتجد سيلٱ من التهديد و الوعيد و فاحش القول بالنية لإنتهاك العُروض و سفك الدماء و قتل الاطفال الرُضع و المطلوب أن يتجاوز الجميع الخلافات و التنازع فإنه سبب للفشل و تذهب ريحكم و تُحتل ارضكم آلم يقُول اللَّهُ تعالى فى كِتابهُ الكريم ” وَأطِيعُوا اللَّه وَرَسُولهُ ولاَ تَنَازَعُوا فَتَفشلُوا و تَذَهٔبَ رَِيحُكُم وَأصْبِروا إنَّ اللٌهَ مَعَ الصَّابِرينَ “
وعليكم بإعداد القوة و رص الصفوف كالبنيات المرصوص و اصلحوا ما بينكم و بين الله ينصركم الله و يثبت اقدامكم فإن وعد الله حق ” أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظُلموُا و ان الله على نصرِه‍ِم لقدير ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى