حسن البصير يكتب: الجزيرة و تطوير أدوات المقاومة الشعبية
شهدنا اليوم برنامج الرماية و تخريج مستنفرى محلية شرق الجزيرة بدِروة جبل الشميلياب بالقضارف و قد كان يومٌ إستثناى حيث كان الحماس و الروح المعنوية العالية و العزيمة و الإصرار من ابناء الجزيرة لتحرير الأرض و حماية العرض كانوا كالبنيان المرصوص إنخراط شاب شرق الجزيرة من رفاعة و أريافها فى معسكرات التدريب لتعليم فنون القتال مما يُبشر بأن النصر قريب و أن الجزيرة ستعود بمُجاهدات أبناءها المُستنقرين من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه بتطهر كل شِبرٍ دنسه الجنجويد كان الحضور من قيادات شرق الجزيرة يتقدمهم سعادة اللواء سفيان احمد علي قائد المقاومة بالمحلية و الأستاذ أمير النعيم رئيس المقاومة بوحدة إدارية رفاعة و أمير المستنفرين منتصر الماحى و هذا التدافع من شباب شرق الجزيرة يؤكد إن الأوطان تنهض ببنيها و إن معالم طريق النصر قد بانت ملامحها
يقودنا هذا التدافع لطرح رؤية لتطوير أدوات المقاومة الشعبية و هى ان تقوم فى كل منطقة بتكوين لواء او كتيبة بإسم رمز او شخصية ملهمة يجتمع الناس حول رايتها لإسناد القوات المسلحة فى مواجهة مليشيات الجنجويد التى مارست كل أنواع الانتهاكات
و هناك رموز في مجتمع الجزيرة لها رصيد من المجاهدة و التاريخ النضالى مثل الشهيد عبدالقادر إمام ود حبوبه فى منطقة الحلاوين و الشريف احمد ود طه فى الشرفة و الخليفة شريف فى الشكابة و غيرهم من الاعلام و الوطنيين َو الصالحين من اهل التصوف ممن قادوا مجتماتهم نحو قيم العِزة و الكرامة و ذلك خيرا من الإنضواء تحت راية القبيلة التى اوردت البلاد موارد الهلاك
إن قيادة المقاومة الشعبية بولاية الجزيرة امام تحدى كبير لتحريك المجتمع و حشد الهمم و قد كان إختيار اللواء عبدالله الطريفي إختياراً موفقاً فهو أبن المؤسسة العسكرية و من القادة المشهود لهم بالكفاءة و هو الرجل المناسب فى المكان المناسب
اعتقد أن المقاومة بالجزيرة تشهد نقلة نوعية فى تطوير أدوات المقاومة و ما قدمه شباب الجزيرة من العمل الخاص من مهام فى تجفيف منابع التمرد بمناطقهم و إدخال الرعب لدى الجنجويد سيكون له الأثر فى حسم المعركة .
و من المهم تحريك كافة قطاعات المجتمع لتوفير الدعم و الامكانيات من تسليح و تشوين و خلافة المستنفرين و ذلك بواسطة الخيرين و رجال الأعمال و المغتربين و هذا أفضل من فرض الرسوم و الجبايات