أخبار سياسية

تجربة جديدة لحصر الوافدين بولاية القضارف

في تجربة رائدة بين ولايات السودان
اللجنة العليا لحصر الوافدين بالقضارف تدشن برنامج تسجيل النازحين إلى ولاية القضارف
مدير عام الصحة: التسجيل يضمن وصول الخدمات للنازحين في كل محليات الولاية

دشنت اللجنة العليا لحصر الوافدين إلى ولاية القضارف مؤتمراً صحافياً بوزارة الصحة بحضور الدكتور أحمد الأمين، المدير العام لوزارة الصحة والدكتور محمد آدم والدكتور دفع الله إلى جانب ممثل اللجنة الأمنية للولاية، دشنت برنامج حصر النازحين بالولاية، وكشف المدير العام لوزارة الصحة عن برنامج طموح لحصر الوافدين إلى الولاية من خلال خطة واضحة وذلك لتسهيل توفير الخدمات بصورة عادلة للجميع سواء في مراكز الإيواء أو في المدارس والأحياء، مبيناً أن الدراسة شاملة وستشتمل على العديد من المعلومات عن الوافدين لتسهيل تقديم الخدمات، مشيداً بالدور الكبير الذي تلعبه حكومة الولاية في توفير كافة الاحتياجات الممكنة للنازحين والفارين من ظروف الحرب سواء من الخرطوم أو بقية الولايات المتأثرة، كاشفاً عن تجهيزات كبيرة من جانب اللجنة، وتوفير فرق عمل متخصصة للوصول إلى نسبة كبيرة من النجاح في تغطية كل الوافدين ودراسة أوضاعهم بما يتيح لهم توفير الخدمات الصحية والتعليمية ودعم المنظمات لكل الأسر المتضررة، وأشار مدير الصحة بالولاية إلى أن تجربة الحصر للنازحين بالولاية تعد هي الرائدة والأولى على مستوى السودان، وستكون تجربة يحتذى بها لبقية الولايات، كما أشاد مدير عام وزارة الصحة بالدور الكبير الذي تلعبه المنظمات الإنسانية بمختلف مسمياتها وتوجهات عملها، مبيناً أنها تقوم بدور كبير، وتعمل في ظروف معقدة ومختلفة، مطالباً الجميع بالنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب ومحاولة تجاوز الإخفاقات إن ظهرت من أجل التصحيح رويداً رويداً، وأبان أن المنظمات تعمل في الوقت الراهن على توفير كل المعينات في دور الإيواء من خيام ومشمعات وكل معينات الإقامة الآمنة، مؤكداً أن هذه خطوة كبيرة في سبيل توفير إقامة مريحة وآمنة للوافدين في ظل الظروف الطبيعية التي تمر بها الولاية في فصل الخريف، وطالب مدير عام الصحة الوافدين للولاية بالتعاون مع الفرق العاملة في الحصر، ومناشداً لجان الأحياء بنشر الوعي من أجل الوصول إلى حصر كامل في كل حي، وكشف المدير العام للصحة عن التسجيل إجباري لكل وافد للولاية وذلك للوصول إلى قاعدة بيانات دقيقة يتم من خلالها وضع الخطط والبرامج التعليمية والصحية، وحتى لا يفقد أي نازح حقه في وصول الخدمة إليه.
ومن جانبه رحب الدكتور محمد آدم ممثل العون الإنساني بالإعلام مؤكداً أنه يقع على عاتقه دوراً كبيراً في التبصير وتوعية النارحين بضرورة التسجيل لتوزيع الفرص والخدمات، مؤكداً الدور الكبير الذي تلعبه المنظمات في هذا الإطار، وقال إن المرحلة القادمة ستشهد حراكاً كبيراً من جانب الفرق العاملة في التسجيل، وذلك لإنجاز العمل بأسرع صورة ممكنة تمهيداً لبداية تقديم الخدمات للنازحين، مطالباً الجميع بالوقوف خلف المبادرة وإنجاحها بالشكل المطلوب.
وعلى ذات الصعيد قال الدكتور دفع الله إن الولاية مجابهة بالعديد من التحديات لمقابلة رحلة النزوح من الولايات المتأثرة بالحرب، مبيناً أن هذا النزوح يمثل ضغطاً على الخدمات بالولاية في ظل غياب المعلومة الدقيقة والحصر الدقيق لعدد الوافدين إلى الولاية وهو ما جعل الولاية تتخذ قراراً بضرورة حصر الوافدين وعمل قاعدة بيانات تسهل الخدمات مستقبلاً، وتوضح حجم الاحتياجات التي يجب توفرها في الولاية للوافدين.
وكشف ممثل اللجنة الأمنية عن أن التسجيل سيكون عن طريق الهاتف الذكي، أو عن طريق الورق العادي، كاشفاً عن توفر الخدمة “أوف لاين” ما يعني أن التسجيل فيها لا يحتاج إلى وجود شبكة اتصال بالانترنت، وأبان أن التسجيل سيكون إجبارياً لكل النازحين في محليات القضارف المختلفة ولن يقتصر على مدينة القضارف وحدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى