أخبار سياسية

الفاتح داؤد يكتب: الخليةالأمنية بالقضارف…مقاربة حول “التحدي والاستجابة”

حسنا ادركت القيادة الامنية والسياسية بالقضارف،ان معركة حماية الولاية من المخاطر الامنية والمهددات الاستراتجية،التي تشكلها الخلايا النائمة وعناصر الطابور الخامس التي تسللت الي الولاية،يجب ان تبدأ من تشكيل خلية امنية رادعة،رشيقة القوام وسريعة الحركة وصلبة العناصر،قادرة علي مباغتة العدو من حيث لايحتسب. ومع التسليم بأهمية الجريئة التي جاءت في مرحلة مفصلية،لكن من الاهمية ولمساعدة الخلية الامنية،في اداءها مهامها لابد بناء شراكة فاعلة بين المواطنين والاجهزة الامنية، لمجابهة خطر الخلايا النائمة وتجسيد مفهوم الامن مسئولية الجميع بصورة عملية، هذا يستدعي بالضرورة تقوية الجبهة الداخلية والارتقاء بالحس الامني للمواطن بالتوعية والتواصل الايجابي،الذي يشكل اهم عنصر في تحقيق المعادلة الامنية،بالتعاون الايجابي في المعلومات للاجهزة الامنية،والرصد المستمر للتحركات المشبوهة والانشطة المريبة في المدن والاحياء والاسواق، لتحقيق لذالك يجب الاستفاد من دروس سقوط المدن في الولايات المجاورة،التي للاسف قد سقطت بسيناريوهات متشابهة، عبر عمليات إغراق بشري مستمر للخلايا النائمة، التي تسللت الي المدن في مجموعات، شكلت حزاماً ممتدا حول خواصر المدن المستهدفة،مهمتها الاساسية كانت رصد تحركات الجيش وتحديد بنك الاهداف العسكرية والاستراتجية ، وتدفق المعلومات الاستخباراتية علي مدار الساعة،ومن ثم خنق الجيش والتشكيك في قياداته،عبر رسايل اعلامية تعتمد علي التحريض والشائعات وزراعة الخوف والرعب والاحباط،حتي تسهل مهمة هزيمة المجتمع دون قتال ،وتغيير بيئة القتال من بيئة داعمة للجيش إلى بيئة مصنوعة ومؤيدة للجنجويد. ورغم العمليات النوعية التي نفذتها عناصر الكتيبة الاستراتجية في ارتكازات المداخل وداخل الاحياء والمحليات،لكن لابد من الرصد المستمر عبر بناء وتفعيل شبكات المصادر الميدانية،لتجحيم قدرات الخلايا النائمة من استقطاب اي عناصر من داخل الولاية، خاصة في المناطق الآمنة في هوامش المدن،التي اصحبت استراتجية المليشيا تعتمد عليها،كلما فكرت في اسقاط مدينة جديدة ،حيث يتم في العادة تحديد ساعة الصفر للهجوم ،بضوء اخضر من الخلايا النائمة، عبر هجوم مباغت و متزامن ،ان كانت ثمة رسالة في بريد الخلية الامنية التي باشرت مهامها بالقضارف، يجب أن لاتخضع قيادتها لأي عمليات ابتزاز اعلامي،أو لاي تراخي او محاباة او محسوبية في اداء واجباتها المهنية ،ويجب عليها التدقيق والحرص علي معروفة كل داخل للولاية، ان كان من النازحين او المواطنين او الاجانب،و وضع شروط صارمة على التحركات خارج الولاية،مع احترام القانون و حفظ الحقوق وصون كرامة المواطنين ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى