الفاتح داؤد يكتب: الانحياز الصارخ لبقاء مؤسسات الدولة
لست في مقام الدفاع عن قيادة الجيش فتلك مهمة نبيلة تطلع بها جهات اخري،لكن سيظل موقفنا المبدئي والراسخ هو الانحياز الصارخ لبقاء مؤسسات الدولة،واسناد الجيش”مؤسسة الشعب” بلا تحفظ. ومن هذا المنطلق اجدني اشفق كثيرا علي اولئك الذين لازالوا يراهنون في الخارج الداخل، علي خطة ابتلاع الدولة السودانية من خلال التعويل ع استراتجية الاستنزاف”الممنهج” للقوات المسلحة،تحت لافتات متعددة وعناوين جاذبة وشعارات خادعة، ظنا منهم ومن فرط سذاجتهم وعدم المامهم باتجاهات الراي العام والمزاج العام للشخصية السودانية،أن مجرد اغتيال قائد الجيش او احد كبار الجنرالات في الجيش، يمكن ان يحرر شهادة وفاة الجيش السوداني ويدمر مؤسساته الراسخة وكلياته العريقة واكاديمياته المتخصصة،التي فاجاتهم وادهشتهم واصابتهم في مقتل،وهي تحتفل بأضافة كوكبة جديدة من الضباط الشرفاء الأوفياء لدينهم ووطنهم. بعد ان ظنوا ان حربهم المدمرة قد كسرت ظهر الجيش السوداني، وان حواء الجيش قد عقمت وليس بوسعها انجاب الرجال .ولكن خاب فألهم وطاش سهمهم،فهذا الحادث العابر بالطبع لن يهزم الجيش،ولن يؤثر في ملحمة الاصطفاف الشعبي خلف الجيش، بل سوف يجدد الثقة في قيادة القوات المسلحة و مؤسسات الدولة الراسخة..وبالطبع سوف تشكل اضافة هذه الكوكبة النوعية، الي واحدات الجيش علامة فارقة،في استمرار مسيرة القتال والشرف والبسالة، حتي دحر المليشيا المجرمة…