أخبار سياسية

الطيب قسم السيد يكتب شؤون وشجون: ردا على بايدن.. الحسم والإتقان في حديث البرهان

بعد وقت وجيز مر على ما أدلى به الرئيس الأمريكي (جو بايدين) بعد ظهور إعلامي مفاجئ له بعد غيبة،، كانت قضية الحرب المستمرة المشتعلة في السودان،، موضوعا رئيسا لبيان اصدره الرئيس الأمريكي (جو بايدن) مؤخرا.
والجديد في بيان بايدن انه عمد إلى توجيه إتهامات صريحة ومباشرة، لميليشيا الدعم السريع المتمردة بارتكاب ماوصفه صراحة، بجرائم ضد الإنسانية..
اما الجديد فيما يلي جانب الدولة السودانية، إزاء بيان جو بايدن ذاك،، فهو الرد السريع الحاسم، لرئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني، سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان..فقد جاء الرد، متناولا وبعمق
أبعاد وجذور الكارثة التي يتعرض لها السودان.وانسجم مع الخيار الشعبي الراسخ عند المواطن السوداني المكتوي بنار هذه الحرب المدمرة، التي اوقعت بالدولة وشعبها دمارا وخرابا ومأسي غير مسبوقة.
لقدجاء رد الفريق البرهان، علي بيان الرئيس الأمريكي منطقيا وموضوعيا،، استند على الخيار الوطني المعتمد من شعب السودان، المجمع علبه من أطيافه ومكوناته كافة. التي أبدت التحاما وتفاعلا مع قواتها المسلحة وهي تطلع بدورها الدستوري، في حماية سيادة الدولة،وإجتثاث العدوان الغاشم المدبر والمدعوم بحق وحدتها وبنياتها وسلامة اراضيها وتهويد تراثها وحضارتها.
لم يترك الرئيس البرهان لعبارة الرئيس الأمريكي (جو بايدن)،التي تقول:-(أمريكا لن تتخلى عن التزامها تجاه شعب السودان).مساحة للتمدد في عقول المتابعين.
فمع ترحيبه باتهامات بايدن للمليشيا بارتكاب جرائم حرب، وأفعال ضد الإنسانية واعمال تطهير عرقي،، ومطالبته بعودة (الأطراف) لطاولة الحوار،، وتسهيل وصول المساعدات الانسانية،، إلا أن الفريق البرهان،، لفت بدبلوماسية حصيفة،،إلى أن مافعلته المليشيا بأهل دارفور والفاشر التي كثيرا ما يتبني الغرب دولا وقادة ومنظمات،، المطالبة بإيقاف الحصار عليها،،وعدم اعتراض نقل المساعدات لسكانها،، برده على بايدن،، بان ماتعانيه الفاشر من عدوان و انتهاكات إنسانية وميدانية يشكل جزءا يسيرا من فظائع المليشيا الإرهابية التي ارتكبتها في ولايات ومناطق ومدن عديدة أخرى في البلاد.
وهو الامر الذي قطع الطريق امام العديد من المرجفين و (متلقي الحجج) من إعوان المليشيا وذراعها السياسي (تقدم) المتقزمة، السادرة في غيها وعمالتها بحق الوطن وشعبه ومقدراته وقيمه.

ان بيان الرئيس الامريكي (جو بايدن) بشأن حرب السودان، كان محل
اهتمام عالمي واسع.. لكن إهتمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان،رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة به،،اكتسب أهمية وافضلية من خلال الرد الفوري السريع عليه، بعبارات اتسمت بالوضوح الذي تناول أبعاد الكارثة التي حلت بالبلاد. بسبب الحرب التي اشعلتها المليشيا الإرهابية المتمردة
والحقت بالسودان دمارا وخرابا غير مسبوقين.
ومع ترحيبه بما ابداه بيان الرئيس الامريكي من قلق،، وتقديره لدعم الولايات المتحدة للجهود الإنسانية داخل السودان وفي الدول المجاورة،،

قال الفريق البرهان في بيان رده على بايدن،، إنّهم يشاركونه القلق إزاء الكلفة البشرية للصراع الدائر الذي جلب آلامًا ومصاعب لا حصر لها لشعب السودان.

وأكد القائد العام للجيش السوداني، رئيس مجلس السيادة، أنّ الحكومة مصممةٌ وملتزمةٌ تمامًا بإنهاء معاناة المواطنين وبذل الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع الحالي بشكل سريع وحاسم، وضمان استعادة السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد. وهي درجة من الحكمة و الدبلوماسية، تؤكد وعي القيادة السودانية،بما هو كامن وراء العبارات والتصريحات التي تصدر عادة عن الإدارة الأمريكية ،وحلفائها من الدول، والمنظمات الدولية والاقليمية وتحت الإقليمية.
إنّ رد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة ،على بيان الرئيس الأمريكي جو بايدن الخاص بالسودان خلال ساعاتٍ معدودةٍ، يؤكد إستعداد السودان واهتمامه بالشركاء الدوليين، وما يرد ويصدر عنهم،حول الشأن السوداني، ويعد عملا دبلوماسيا حصيفا يقطع الطريق امام المعولين على إستثمار الصمت السيادي والإعلامي تجاه ماتقول به القوى الغربية،وما يدلي به القادة والدبلوماسيون الغربيون، المثبت ضلوعهم في إشعال حرب السودان التي تباشرها إنابة عنهم المليشيا الإرهابية المتمردة وزراعها السياسي الموتور (تقدم) المتقزمة.لسد اي مساحات تتسلل عبرها حملات إعلام الأعداء والمغرضين.

لقد جاء رد الرئيس البرهان على بيان الرئيس الاميركي
جو بايدن،، مؤكدا على المبدا الثابت الذي ظل السودان ملتزما به،عبر جميع المنابر.. دولية واقليمية واخرى، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس البرهان مجددا وبضوح.. في رده على بيان بايدن حول تطورات الوضع في السودان ذلك بقوله:-

إنّ السودان مع السلام الكامل ومستعدٌ للتعاون مع كل الشركاء الدوليين من أجل السلام الذي يحقق الاستقرار الكامل، والذي لا يفسح مجالًا آخرً لميليشيا الدعم السريع في المشهد السياسي أو العسكري أو الاقتصادي.
وما قال به البرهان في الرد على بايدن في هذا المنحى،
هو ما ظل يؤكده دائما ويسنده موقف
شعب السودان الملتف حول قيادته الملتحم مع جيشه والقوات الأخرى المتحالفة معه، بإرادة وعزم قويين
لإجتثاث ميليشيا الجنجويد المتمردة، وهو ما يعزز الخيار والإرادة المشتركة
بين الجيش
و الشعب السوداني، ازاء ما اقترفته المليشيا الهمجية، من إنتهاكات.
وقد أوضح رد الرئيس البرهان الواضح الحاسم على بيان بايدن،،لكل مزايد،، أنّ المساواة بين الجيش والمليشيا الخارجة على قانونه ودستور البلاد. أمرٌ غير مقبول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى