أخبار سياسية

الصديق النعيم موسى يكتب صوت الحق : ديمقراطية حميدتي !!

في السادس من إبريل العام الماضي علّقت على تغريدة للأستاذ العزيز أحمد البلال : ( الكتلة الديمقراطية همّها البقاء في السُلطة فقط ؛ والمجلس المركزي يُريد العودة لها ، والشعب ينتظر دمج الدعم والحركات في الجيش . يبدو أنّنا أمام سيناريو مُتغلّب كل الخيارات فيه مُتاحه )
تمرد الدعم ومحاولته الإنقلاب على السُلطة وقتلهم ( 35 ) من قوات الحرس الرئاسي هو دليل قاطع ودامغ على التخطيط المُبكّر للإنقلاب مدعوماً من جهاتٍ داخليةٍ وخارجية ، والقرائن كثيرة التي أثبتت النية الخبيثة لحميدتي وأخوه في الإستيلاء عليها والتهديد المُبطن والواضح وإدعاءهما الديمقراطية كذباً ونفاقاً وجوراً ؛ فمَن يُصدّق أنّهما حُرّاس الديمقراطية واهم ليس إلاّ ، فهذه القوات تتميّز بالإنفلات وعدم الضبط والربط ولقد ذكرت ذلك في مقالي عن مقتل الشهيد بهاء الدين نوري .
القوات التي تتدعي الديمقراطية ها هي تُمارس أبشع أنواع الأعمال من قتلٍ ونهبٍ وإغتصاب على مرأى ومسمع الناس ،،
القوات التي تزعم حرسها للديمقراطية تدخل المُستشفيات وتحوّلها لسكناتٍ عسكريه ،،
هذه القوات لا تحمل أخلاق السودانيين ، ولقد شاهدت بنفسي أعمالها الغير أخلاقية في دارفور قبل سبعة أعوام .
عندما حرّكت المليشيات عتادها الحربي إلى مدينة مروي توقعت تماماً أنَّ الدعم السريع يُريد السيطرة على مطار المدينة ولقد كان ، تم الإعتداء عليه وفي الخرطوم تمت مداهمة الأُسر في حي المطار ، وتم الهجوم على إخوة أعزاء نعرفهم يقطنون في ذاك الحي ، ومن قبل تم الإعتداء على رئيس مجلس السيادة وقتل حراسه الذين إستبسلوا في الدفاع عن قائدهم ، وبدمٍ بارد قتلوا الأبرياء وسرقوا سياراتهم ولقد شاهدنا ذلك عندما إستحلفتهم المرأة السودانية ومعها أخيها أو زوجها إقتلعوا سيارتها البرادو بتهديد السلاح ، تم نهب سيارات المنظمات والسفارات والمستشفيات .
تمارس المليشيات سياسة الأرض المحروقة تُدمّر وتعتدي وتستولى على المستشفيات والمراكز الصحيه فعن أي ديمقراطية يتحدث هؤلاء ؟ أفعالكم جعلت الشعب يكرهكم ومَن لم يعرفكم من قبل عرفكم الآن .
هذه الحرب كشفت الكثيرين على حقيقتهم وفي هذا الأمر تفاجأ الكثيرون بموقف لجنة الأطباء المركزية التي أثبتت أنها لجنة مُسيّسة بعيدةٌ عن المهنية ، كذلك كشفت الحرب الأحزاب الصامتة عن الحق وليس أكثر من حزب الأمه الذي إعتدت قوات من الدعم السريع على داره ومع ذلك يُخرج بياناً غريباً وعجيباً وضعيفاً يقول ( أنَّ القوه زعمت أنها من الدعم السريع ) وهي ترتدي زيّهم العسكري ، لا أدري لماذا يفعل حزب الأمه هذا الأمر ؟ ولماذا يدافع عن القوات التي إغتصبت دارهم ؟ .
عندما كانت تعتدي الشُرطة بالمبان على المتظاهرين تخرج لجنة الأطباء المركزية ببياناتٍ مستديمة ولكنها صمتت الآن عن تحويل المستشفيات مقار عسكريه وثكنات تشن منها المليشيات حملاتها فأين أنتم يا لجنة الأطباء المُسيّسة نتمنى أن تصمتوا هكذا فبعد اليوم لا نُريد أن نسمع لكم صوتاً أنتم لا تحترمون هذه المهنة .
صوت أخير :
الإعتداء على العُزّل ما هو إلاّ ضعفاً وهزيمة وتدمير المؤسسات الحكومية وسرقة البنوك وإقتحام السجون وإطلاق سراح المسجونين يؤكّد أنَّ هذه المليشيات فقدت السيطرة على كل شئ وأصبحت تمارس الإنتقام فقط . فهم لا يعلمون شئ عن حقوق الإنسان ولا يحترمونه يقتلون كيفما يُريدون .
القوات التي ( تملّص ) زيها العسكري هي قوات جبانة وضعيفة ليس لديها عقيدة عسكرية تُقاتل عليها وإنما تُدافع عن أسرة آل دقو .
سينتصر الجيش بجنوده الأشاوس مدعوماً بالشعب الذي سطّر معه المواقف الجميلة في الأحياء والمدن والولايات وشاهدنا بكاء السودانيين مع جيشهم وهو يدافع عن بلدهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى