أخبار اجتماعيةأخبار سياسية

الصديق النعيم موسى يكتب صوت الحق: خطورة المنظمات داخل معسكرات اللاجئين بالقضارف !

تلقيت إتصالات عديدة في الأيام الماضية من مسؤولين حكوميين وبعض أبناء القضارف عن ضعف الرقابة الحكومية على المنظمات العاملة في مجال اللاجئين خاصةً داخل ولاية القضارف ، عندما إتصل علي أحد المسؤولين من حكومة المركز أخبرني بأنَّ توصيات الوجود الأجنبي ستُنفّذ على أرض الواقع في كل الولايات ولن يُستثنى أحد .
قبل الحرب بسبعة أشهر تم إستدعائي من بعض الجهات الأمنية لحوالي ساعتين ، وكان محور الحديث عن خطورة لاجئي دولة جنوب السودان ، وما رسمته من سيناريو بخصوص هذا الأمر حدث بالفعل ، أحد الضُباط الذين أشرفوا على الحديث معي راسلني بعد تمرد المليشيات ومشاركة اللاجئين الجنوبيين قال لي نصاً : ( والله إنى أشهد لك بأنك كنت تصدع بالحق ولا تزال .. لكن هذا هو حال دولتنا المُبجلة منذ سنوات .. منتهى الفوضى وإنعدام الغيرة والروح الوطنية ، مقالاتك صادقة وصادمة وموجعة وأمينة ) ما دعاني لكتابة هذا المقال إتصال أحد المسؤولين بقوله : هنالك ما يدور في المعسكرات والأمر خطير ، هنالك منظمات تُسيطر على عمل اللاجئين وتستحوذ عليه بطريقة تُثير المخاوف على المستقبل الأمني القريب ، ويقول لي المسؤول سيتم تطبيق القانون ومراجعة المنظمات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية .
إنَّ الإهتمام بقضية اللاجئين من أبناء بلادي شئ جميل يؤكّد تضافر الجهود لعدم تِكرار سيناريو اللاجئين الجنوبيين الذين شاركوا التمرد ؛ وهذا الإهتمام يجب أن يُصحّح الأخطاء التي تقع في إدارة الملف الإنساني بالولاية فكيف لا تُسيطر المنظمات على العمل وهي الأكبر عدداً وتمويلاً وبيئةً ، فكيف لا تُسيطر فبعض المسؤولين لا تهمهم مصلحة البلد والولاية التي ظلّت تعاني من ضعف الخدمات التي ظلّت تقدمها المنظمات ؛ من المؤسف هنالك من يوالي هذه المنظمات صاحبة العمل الإستخباراتي فيوجد سودانيين ( خواجات في موالاتهم ) أكثر من الخواجات أنفسهم .
على جهاز الأمن بالقضارف مراجعة أداء المنظمات وعلى والي القضارف مراجعة مفوضية العون الإنساني ومعتمدية اللاجئين ، فكيف يستقيم الأمر وإدارة المعسكرات لا تتعدى على أصابع الأيدي الواحدة ؟ ( موظفين الحكومة أقل عدداً من المنظمات ) أتعلمون ماذا يعني ذلك ؟ إنني نرى مُستقبلاً قاتماً في هذا الملف إذا إستمر بهذه الطريقة التي ستورد القضارف بأكملها .
اللهم بلّغت اللهم فأشهد ،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى