الصديق النعيم موسى يكتب صوت الحق: القاعدة الروسية – المنافع والمصالح !
للدول الحق في بناء العلاقات الدبلوماسية والعسكرية المتبادلة التي تخدم مصالحها وتحفظ كيانها من الإنهيار جراء الصفقات الإستراتيجية ( السلاح – القواعد العسكرية – نقاط التزوّد ) وفي العلاقات الدولية برزت التحالفات العسكرية بكل أنواعها بدءً من التدريب وإنتهاءً بالقواعد العسكرية والأمثلة كثيرة على هذا النهج .
تقود دولة الإمارات حرباً ضروس للإستيلاء على الموارد بواسطة وكيلها المتمرد حميدتي وعصابته ، فإلإمارات ما هي إلاّ ( أداة ) فقط لتنفيذ المخطط الغربي وفي سبيل ذلك قامت بشراء مواقف دول كثيرة لتصمت عن دعمها المباشر للمليشيات ، فهذه الحرب لو لا دعم دويلة الشر وتسعة دول مشاركة لما صمدت المليشيات لشهر فقط وكل المتابعين تعجّبوا من صمود القوات المسلّحة الحامية للدولة ؛ ولكنهم لم يتعجّبوا من شجاعة الجندي السوداني فما فعله أبطال الحرس الرئاسي أمرٌ فاق كل التوقعات والتخيُلات .
تقتضي المرحلة الحالية بحث السودان لحليف إستراتيجي صاحب نفوذ عالمي وله تأثيره داخل أروقة مجلس الأمن حيث يُساعد في الإعتراض على القرارات التي تصدُر تُجاه الدولة السودانية وفوق كل ذلك لابدَّ من توفير السلاح لمجابهة الدعم المفتوح من دويلة الشر ، وهو الأمر المهم في هذه المرحلة المفصلية فمحاربة المرتزقة يحتاج لتوفير جميع أنواع الأسلحة ، خاصة الطيران الحديث والمسيرات ذات الدقة العاليه .
إبتعاد الحكومة عن المحاور ساهم في إستمرار الدعم الإماراتي بكميات كبيرة جداً تحت مرأى ومسمع العالم خاصة المحور الغربي صاحب الدور السلبي بل المؤيّد للمرتزقة وعرب الشتات ، فأمريكا التي تتباكى على القاعدة الروسية هي التي صمتت عن إتخاذ قرار صارم تجاه الإمارات الممؤّل الرئيس للمليشيات ، وأمريكا نفسها التي تحدث إعلامها وبعض السيناتورات داعين حكومة بايدن بفرض عقوبات على الإمارات ولكنَّ أمريكا الرسمية لا تُريد ذلك وإن كان هنالك بعض القرارات والتصريحات ضد قادة التمرد .
للسودان الحق في إنشاء القواعد البحرية على ساحل البحر الأحمر وإن تأخّر هذا القرار إلاّ أنه ضرورة مُلحة في الوقت الحالي والبلاد تشهد حرباً ضروس يقودها حميدتي وأخوه بالوكالة إنابة عن أولياء نعمته في أبوظبي ؛ دفعت فيها الإمارات أموالاً طائله وما زالت تُقدّم علانية بلا خجل أو مواربه ؛ فكان لابد من حليف يعمل على الدعم السياسي في الأمم المتحدة وتوفير المعينات الحربية والمعينات العسكرية غالية الثمن حيث فقدت الدولة كل إمكانياتها ومع ذلك ظلّت تقاوم تمدد السلاح الإماراتي للجنجويد فتصدّى الجيش بحكمة عالية وشجاعة لا تتوفّر إلاّ في الشعب السوداني وعقيدة عسكرية محترمه .
توفير السلاح لتثبيت الدولة السودانية أهم الآن من كل شئ فإلإتجاه الشرقي لم يأتي من فراغ فمرحباً بالعلاقات المشتركة صاحبة المصالح والمنافع .