الصديق النعيم موسى يكتب صوت الحق: إلى المدافعين عن الأرض – في عيد الجيش !
إلى أفراد وضباط قواتنا المسلّحه ،؛
إلى قوات جهاز الأمن والمخابرات ،،
إلى قوات أبو طيره والشرطة الموحده ،،
إلى المُرابطين من المجاهدين ،،
إلى المستنفرين والمرابطين ،،
إلى الكتائب الإستراتيجية ،،
أنتم الأولى ثم الأولى في إستحقاق الشُكر في بلادنا ، يأتي عيد الجيش وأنتم تضغطون على الزناد دفاعاً عن الأرض والعِرض ، تركتم أُسركم وأهليكم لمجابهة تمرد مدعوم من دويلة الشر بعتاد مفتوح وجيش جرار من المرتزقة وعملاء المخابرات الداخلية والخارجية وفي سبيل بقاء الدولة السودانية قدّمتم مئات الشهداء لم تتزحزحوا كجبال توتيل وجبل مره . يأتي العيد وأصوات الرصاص فوق رأسكم ، لم تحتضنوا أطفالكم ولم تقابلوا أمهاتكم ولا آباءكم ، تتسلّحون بعزيمة الرجال لدحر الجنجويد ، لقد تصديتم لأكبر مؤامرة إقليمية ودولية منذ اللحظات الأولى والمتمرد حميدتي في صبيحة يوم الغدر مُهدداً قائد الجيش بالإستسلام أو القبض عليه ، وتناسى دقلو أنَّ الذين ضحّوا بأرواحهم فداءً لقائد الجيش وإن نفخ الله في أجسادهم مرة أخرى لدافعوا عنه مرة أُخرى وفضّلوا الشهادة التي دخلوا من أجلها العسكرية .
في عيد الجيش حق لنا أن نفخر بجيشنا العظيم في عيد الجيش حق لنا أن ندعوا الله أن يصبّر أهلكم وأنتم في حماء الوطن ؛ منكم من مضى وترك طفله في بطن أمه ومِنكم مَن كان يعلم علم اليقين أنَّ فك الحصار عن القيادة العامة واجب دونه المُهج والأرواح وفي هذه السانحة أذكر الشهيد الأخ العزيز محمد بركات ذلك الرجل الذي تحرّك من إحدى متحركات القضارف وكأنه يعلم بأجله ، فودّع والدته ووالدته وإخوته وفارق أولاده وإصطفاه الله شهيداً وقبل مفارقته القضارف قال مقولته الشهيرة ( والله الخرطوم دي ندخلها لو الذخيرة دي صبت مطر عديل ) ولقد دخلوا ونال الشهادة .
في عيد الجيش أنتم فخرنا وعزنا جنودٌ وضُباط قواتنا المسلّحة ، الأمن والمخابرات والشرطة ، مستنفَرين ومجاهدين ، كتائب إستراتيجية ، وأنتم تزودون عن الوطن بأغلى ما تملكون ؛ سيتحقق النصر وإن طالت الأيام والشُهور لأنَّكم على حق و دفاعكم عن أعراض السودانيين سيظل موجوداً ومحفوظاً في سفر التأريخ .
في عيد الجيش أنتم عيدنا وفخرنا ، نُبادلكم حُب شعبٍ كلما يرى فيكم الطمأنينة ، ونقالدكم بأحضان ودموع فرحات ود العُمده ، ودعوات الشيخ الدكتور محمد الأمين إسماعيل والقارئ الشيخ الزين ؛ ويقيننا جميعاً أنكم ستنتصرون وتعيدون الأمن والأمان إلى ربوع وطننا الحبيب .
هنالك الكثير سنحكيه إن شاء الله بعد عمليات التحرير الجارية ، فليس كل ما يُعرف يُقال في أثناء فترة الحرب ؛ سندعم قائد الجيش وقيادة الجيش لأنهم يُمثّلون السودان وهم أكثر الناس إستهدافاً من المتمرد حميدتي فحاول قتلهم والإستيلاء على السُلطة ؛ سندعم الجيش إن تقدم أو إنسحب أو خسر معركة ، سندعم الجيش إلى أن نلقى الله تعالى ، سندعم الجيش ونبغض الجنجويد ونبغض كل من يواليهم .
اللهم نصرك العاجل لجنودنا البواسل .