أخبار سياسيةتقنيةمنوعات

إبراهيم مليك يكتب: هل سيعود عبد الرحيم دقلو من جولاته الخارجية بحكومة فى إقليم دارفور ؟!

يعتبر عبدالرحيم دقلو صاحب الطموح الأكبر داخل أسرة دقلو والمصادم الذى لا يتردد فى مواجهة خصومه وهو المحرض لهذه الحرب …
منذ خطابه فى قاعة الصداقة والذى دعا فيه بتسليم السلطة للمدنيين يقصد القحاتة دون لف أو دوران أكد أنه حلقة الوصل بين قحت والدعم السريع …
إن إطالة أمد الحرب سببها المساحات التى وجدها عبدالرحيم دقلو وشقيقه القونى الذَينِ يقومان بمهام مختلفة حيث يتمثل مهام عبدالرحيم دقلو فى التحشيد القبلى وجلب المرتزقة ومتابعة صفقات السلاح ودفع متحركات المستنفرين إلى جبهات القتال فهو يمارس مهنة السمسرة فى أبناء دارفور ولا يهمه فقدان أرواح الشباب طالما أن موتهم يحقق حلمه فى القيادة والزعامة …
أما مهمة القونى هى التواصل مع النشطاء والمنظمات وشراء ذمم القيادات السياسية فهو يحمل شنطته ويجوب عواصم الدول بيعاً وشراءً يساعده فى ذلك عملاء القحاتة فى الخارج الذين نذروا حياتهم للعمالة والعيش من فتات الإرتزاق فبعض القحاتة وفقراء وامتهنوا السياسة ويعيشون على المتاجرة بأزمات الوطن التى تسببوا فيها…
جولة عبدالرحيم دقلو الأخيرة للسعودية ونيروبى غرضها البحث عن مخرج وحث الجناح السياسى لقحت فى تشكيل حكومة موازية فى دارفور …
إذا وجدت هذه الخطوة تجاوباً مع قحت فإنها مقدمة لفصل دارفور وهو المخطط الأساسى لإشعال هذه الحرب بعد فشل استلام السلطة فى الخرطوم ….
بعد المعارك الأخيرة وإخراج المليشيا من ولاية سنار ومحاصرتها فى ولاية الجزيرة والتضييق عليها فى الخرطوم وفشلها فى التقدم نحو بورتسودان ونهر النيل والشمالية حسب خطتهم فإن البديل هو الرجوع إلى دارفور ومحاولة إسقاط الفاشر ليكون إقليم دارفور خاضعاً للمليشيا وقد تجد دعماً خارجياً يحظر الطيران بالإقليم ساعتها ستحط طائرة حمدوك وزمرته بمطار الجنينة أو نيالا ويُعْلن رئيساً لوزراء حكومة غرب السودان مؤقتاً لحين استلام عبدالرحيم مهامه لاحقاً !
إن طموحات آل دقلو فى بناء امبراطوريتهم لن تتوقف طالما هناك تغييب للوعى وجهل بأبعاد المؤامرة من بعض أبناء السودان وإدارك بعضهم للمخطط ولكنهم يسايرونه حفاظاً على مصالحهم ولا يهمهم وحدة السودان لأنهم يفكرون بعاطفتهم لا بعقولهم ويظنون أن الحرب ضد الفلول ودولة ٥٦ المتوهمة …
عبدالرحيم دقلو سيكون الحاكم الفعلى لدارفور بحكم تَسَلُطه ومغامرته التى لا تتقيّد بأى ضوابط أخلاقية …
إن تفادى السودان لمخطط التقسيم يرتكز على وعى الشعب السودانى ورفضه لمخططات التقسيم…
أما الأحزاب السياسية والقيادات الأهلية و المخلصين من أبناء الوطن عليهم أن يهبّوا لنجدة بلدهم وذلك بإجراء حوار شامل وتماسك الجبهة الداخلية وإفشال طموحات و أطماع آل دقلو الذين لم تأخذهم رأفة بمعاناة الشعب السودانى فكيف يحرصون على وحدة السودان ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى