أخبار سياسية

يس علي يس يكتب زفة ألوان: لماذا يحاربون كابيلا..؟؟

 

  • إن أكثر ما ستجده من حديث وأنت في القضارف هو الحديث المستمر عن السيد/ قسم السيد بلة المدير التنفيذي لبلدية القضارف، وهو ما يجعلك بكل بساطة وتلقائية تخلق ردة فعل مضادة وتكون فكرة سيئة عن شخصية الرجل، وعن تسلطه، وعن الكثير من الأشياء التي يتناقلها الناس في القهاوي والأسواق العامة وفي أوقات الأنس والسمر، ستسمع عن أنه أزال، وكسر، وحرم كثيرين من ممارسة التكسب في “سوق الله أكبر” ثم سيقال إنه أغلق الكثير من البيوت التي كانت تعتاش على هذا، لهذا فإن مؤشر “الكراهية” للرجل سيتحرك “عاطفياً” ليضعه في خانة الشخص البغيض، وسينقل زيد عن عبيد، حتى تصلك المعلومة شائهة تماماً، عن الرجل وعمله ومدى التزامه به حرفياً، فتكرهه “ساي كدة” دون أن تتثبت من “الحاصل شنو”..!!
  • على الصعيد الشخصي لا أعرف قسم السيد بلة الشهير بـ(كابيلا)، ولم يحدث أن قابلته “لا مخصوص ولا صدفة”، ولكن بحكم وجودي في القضارف لزمن طويل، فقد كنت أتابع الكثير من المتغيرات على أرض السوق، وأفاجأ كل صباح بإزالة شيء من التشوهات والملاحظات التي أحدث بها نفسي دائماً، وغير بعيد محاربة ظاهرة “الفريشة” والبيع العشوائي  في السوق الكبير والأسواق الفرعية، فأسأل فتكون الإجابة أن المدير التنفيذي لبلدية القضارف يعمل، فأجد نفسي منحازاً للعمل بغض النظر عمن هو..؟؟
  • لذلك كان من الطبيعي أن أسأل عن: لماذا يحاربون كابيلا..؟؟، وبالفضول الصحفي ظللت ابحث عن إجابة لهذا السؤال، واستلمت الكثير من القصص ولكنني لم أستطع التثبت من صحتها، ولكن من ناحية منطقية فهي تبدو حقيقية إلى حد كبير بعد إسقاطها على الواقع، ولعل أكثر ما يوجع المتناقلين للحكايا، هو حرص الفريق أ.ح معاش محمد أحمد حسن والي ولاية القضارف على تعيين قسم السيد في هذا المنصب، ونقله من مكانه القديم ليكون في البلدية هنا داخل القضارف، ولعل كثيرين رأوا في ذلك منقصة من الرجل، ولكن “ود الشواك” يبدو أنه أتى به لينفذ ما ترونه الآن من نظافة مستمرة في الأسواق، وبكل تلك الصرامة التي لا تعرف المجاملة على حساب المظهر العام للمدينة، ولهذا فإن صمت الوالي عن الشكاوى المتكررة يعكس رضا الوالي الكامل عن عمل المدير التنفيذي وهو ما يغيظ من حوله..!!
  • خاب ظن الذين حاولوا التكتل لوأد أفكار وطموحات كابيلا في جعل سوق القضارف نظيفاً، أولئك الذين حاولوا التملص من العمل بأعذار مختلفة ليتركوا الرجل في مهب الريح، فتسللوا من القارب ليغرق بمن فيه، ولكن كان كابيلا ذكياً وهو يستعين بالوافدين، ويجعل من سوق القضارف آية من النظافة، فأولئك النسوة اللائي يعملن ليلاً لا يتركن شاردة ولا واردة من الأوساخ والأكياس، ومخلفات بضائع التجار المتكدسة، وجولة ليلية واحدة ستكتشف أن الأمر يسير أفضل مما هو عليه في السابق، فزاد ذلك من حنق المتربصين، الذين كانوا ينتظرون سقوط الرجل وفشله ومن ثم إقالته وعودتهم منتصرين إلى مواقعهم، وتلك حكاية من الحكايا التي يرويها الناس عن مغامرات “كابيلا”..!!
  • والآن القضارف تطلق برنامج “القضارف أنظف مدينة”، وحملات الرش تنطلق في كل مكان ابتداء من اليوم الخميس، وسيارات النفايات الجديدة منتشرة في الأحياء بشكل ملحوظ لإزالة أكوام النفايات التي يصنعها المواطن بنفسه ثم يشكو من تجاهل الحكومة، والعمل يسير، ولا يتوقف عند أحد..!!
  • إذا رأيت الناس يهاجمون مسئولاً فانظر إلى عمله بنفسك لتدرك لماذا يصنعون كل هذه الزوابع..!!
  • قدام يا كابيلا..!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى