محمد إدريس يكتب: الخلية الأمنية المشتركة.. وضع الأمور في نصابها..!!
=حينما كانت تنتشر الشائعات والادعاءات في وسائط التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم، عن حشود للتمرد في أطراف الجزيرة وسنار، متجه صوب القضارف كحرب نفسية مضللة لصناعة الفوضى والارتباك في سياقات الاغراق الاسفيري والفيديوهات المضللة كالفيديو الشهير قبل أسبوعين للعربات القتالية الوحلانه في الدالي والمزموم، كانت بالأمس إحدى المقار الحصينة في أطرف المدينة، تستقبل والي القضارف وقيادة الولاية الأمنية والمقاومة الشعبية لترفيع مستوي” الغرفة الأمنية ” الصغيرة الي “الخلية الأمنية المشتركة “وهذا الترفيع يعني تتويج خبرة وتجربة العام من ناحية القوة واليقظة والحزم لتطبيق شعار الخلية علي الواقع ..!
=تناغم الخلية الأمنية يتبدى في وحدة رؤيتها وطرق وأساليب إدارتها لمعركة الكرامة ووضعها لكل التحوطات والسيناريوهات، واليقظة حيال الخلايا النائمة ومحاصرتها في الأحياء والأسواق وحتي داخل أجهزة الدولة الرسمية وتتبع تحركاتها واليقظة كذلك بتوفير المعلومة الحقيقية وتطوير تقنيات التواصل الإعلامي، أما القوة تبدت في تجهيز قوات الخلية بالاسود الكاسرة التي تحمل الاسلحة المتطورة والعزم والحماس العالي، وقد كشرت عن انيابها ودشنها الوالي لتحزم أمر ردع العدوان..!
=الخلية الأمنية بدت كأنها منظومة متطورة ولدت من رحم معركة الكرامة واستفادت من دروسها،
والعمل يجري بدقة داخل دهاليز تلك القلعة الحصينة بنظام بالغ السرية: “المعرفة قدر الحاجة”، والاحترازات الأمنية في اوجها، الاجتماع المغلق لقادة الأجهزة المكونة للخلية بالوالي لم يستغرق وقتا طويلاحيث لامجال للثرثرة في الإجابة علي سؤال الناس هل الخلية الأمنية جاهزة ومستعدة لردع العدوان والتحسب لمغامرات المليشيا؟ وعدم تكرار ما حدث في الجزيرة وسنجة، فكانت الإجابة من منصة الخلية ممثلة في سعادتو (الطيب /عبدالعظيم /خضر) بأن كافة مداخل ومخارج الولاية مؤمنة وجاهزة لردع اي مغامرات متوقعة وأن الأمور وضعت في نصابها الصحيح..!
= وبدت كذلك الخلية كأنها منظومة متطورة مستحدثة بصلاحيات كبيرة من واقع أنها تجسر العلاقة مع الإعلام وصناع المحتوي وقادة الرأي، وتردم الفجوة التي صنعها ضعف وغياب الإعلام الرسمي في بورتسودان والاداء الباهت للاجهزة الحكومية حيال معركة الكرامة، مما عزز من فرضية ان إغراق “دعايا المليشيا” للفضاء الاسفيري أثر في البعض وجعلهم مستقبلين سلبيين، لتشويش التمرد، إلا أن الخلية لها علاج لجميع أمراض أجهزة الدولة البيروقراطية والخلايا السرطانية، ولها مكتب اعلامي تفاعلي يديره زملاء اكفاء اعزاء..!
= ولطلما أن الخلية لها فهم متقدم في الدعاية الحربية والمعارك الاسفيرية، عليها تسليح كتائبها الإلكترونية بالمعلومات واسنادها وتشبيكها بجميع القروبات والمجموعات الوطنية بالداخل والخارج وعدم ترك اي فراغ للخطاب الإعلامي للطابور الخامس(الخلايا النائمة ) وكما هو معلوم يعود ذلك المصطلح لحقبة الحرب الأهلية الإسبانية عندما قال الجنرال( ايميلو مولا ):”ان أربعة ارتال تتقدم علي مدريد للاستيلاء عليها ولكن هنالك رتلا خامسا كاملا داخل المدينة له القابلية علي إنجاز ما لا يستطيع اي رتل إنجازه الرتل الخامس وهو الطابور الخامس “سلاح فعال مهمته تحطيم الروح المعنوية واثارة النعرات العنصرية والتخوين والقيام بأعمال الشغب وصناعة الفوضي،الخلية ينبغي عليها مواجهة الطابور الخامس بشدة وصرامة واتخاذ التدابير اللازمة وتفعيل قانون الطواريء وتنفيذ الأحكام سريعا وترحيل المساجين..!
=وفي الآخر كمايقال” ليس أعظم خيانة ولااسوا عاقبة من رجل تولي أمور الناس فنام عنها حتي اضاعها ” فالمليشيا تتربص الدوائر بالقضارف تناور هنا وهناك وهي أساليب الالتفافات المعهودة لا يجدي معها إلا اليقظة والاستعداد والوجود في النقعة ٢٤ ساعة فلا تضيعوا أوقاتكم في الاجتماعات المملة، ولا ترهقوا أنفسكم بالبرامج عديمة الفائدة، ولا تغرقوا في شبر موية التعيينات والاقالات وتكوين اللجان واللجان الرديفة الحصة وطن وقتال ..فحدودكم مفتوحة مع العدو وستظل القضارف محروسة وصامدة بابنائها بإذن الله،وتبقي الخلية يد باطشة وسيفا باترا وصوتا يصدح بالحق وقلما وطنيا ولسانا مبينا..!