أخبار سياسية

 عمر دمباي يكتب: قضايا المرأة بشرق السودان.. معالجة غياب نصف المجمتع (1)

رغم التاريخ السياسي الناصع للمرأة في شرق السودان، لكن ابتعادهن عن العمل العام، خلال السنوات الماضية أثر كثيرً في وضع المرأة وقضاياها، الأمر الذي افقد مجتمع شرق السودان نصف قوته وعافيته .

هذا الابتعاد حتى وإن لم يكن متعمداً ومقصوداِ، لكن لم تجد المرأة من يناصر قضاياهن بصورة واضحة وجريئة، ابتداءً من المعضلة الأساسية التي تعاني منها المرأة والشرق عموماً وهي ضعف التعليم والعقبات التي تعترض مسيرته، وتارةً بعدم الحصول على التوظيف المناسب لمن نال حظه من التعليم.

تواجه المرأة بشرق السودان تعقيدات مجتمعية كبيرة، بجانب غياب غير مبرر للدور الحكومي تجاه مناصرة قضايا المرأة.

في الأيام الماضية ظهرت اجتهادات بعض أبناء وبنات الشرق لمعالجة وضع المرأة وذلك من خلال التحركات التي قامت بها اللجنة العليا لورشة قضايا المرأة بشرق السودان عبر عقد الورش التحضيرية من أجل تحقيق بداية حقيقية لتشخيص قضايا المرأة، لكن لا أدري لماذا أختار القائمين على أمر الورشة طريقة الكلفتة إن جاز التعبير، وتلك الطريقة التي تمت بها تلك الورش التحضيرية في كل من القضارف وكسلا، وظهرت الورشة وكأن الغرض منها هي إقامة المنشط فقط دون حشد مناصرة حقيقية وكبيرة لتلك القضايا.

طريقة تنفيذ المنفذ التي تم بها المنشط جعل الورشة التحضيرية بولاية القضارف تحديداً باهتة، من حيث الحضور ومن حيث معرفة مجتمع الولاية بقيام منشط من هذا القبيل بالولاية، هذه الطريقة التي تمت بها معالجة الورشة التحضيرية تسببت في غياب قطاعات واسعة من مجتمع الولاية، غياب ليس بسس الرفض للمنشط أو مقاطعته وإنما لغياب التنسيق وإيصال الدعوات لأكبر قطاعات المجتمع وحصر الدعوات على فئات ومجموعات محدودة، بجانب عدم مراعاة اختلاف قضايا المرأة بشرق السودان من ولاية إلى ولاية .

معرفة مشاكل وتحديات المرأة بكل منطقة، يعد أساس التشخيص السليم ومدخل جيد لمعالجة المشكلات، بجانب ضرورة تبني نماذج أخرى بعيداً عن الورش المغلقة واجتماعات القاعات ذات المقاعد الوثيرة، لتعود بالنفع فعلاً وقولاً على المرأة بشرق السودان لا على الجهات التي تهدف لإقامة المنشط فقط.

بعض الأوراق المهمة والتي تشكل العمود الفقري في معالجة قضايا المرأة بالشرق، جاءت خجولة وكأنما تم اقحامها اقحاماً بعد رجاءات، حيث لا تشعر أنها أوراق أصيلة في تلك الورشة التحضيرية، هذا يؤكد أن مشاكلنا دائماً في المسكوت عنه وليس فيما نقوله ونكرره باستمرار، كما أن العديد من الأوراق تم اقحامها لتقوم بعض الجهات والمؤسسات بعرض انجازاتها من خلال هذه الفعالية فقط.

نواصل،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى