أخبار سياسيةتقنيةمنوعات

عمر دمباي يكتب: ظهور وتكوين الحركات المسلحة بشرق السودان وطموحات الجنرالات (1)

 

شهد شرق السودان شهد ويشهد في الفترة الأخيرة ظهور حركات مسلحة بصورة متسارعة ودرامتيكية بصورة غير مسبوقة، ومن بين تلك الحركات المعلنة حتى كتابة هذه المادة ( قوات مؤتمر البجا بقيادة موسى محمد أحمد، حركة تحرير شرق السودان بقيادة إبراهيم دنيا، درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل، (قوات الأورطة الشرقية)، بقيادة الأمين داؤد، الحركة الوطنية للعدالة والتنمية بقيادة محمد سليمان بيتاي، تحالف أحزاب وحركات شرق السودان بقيادة شيبة ضرار، قوات الجبهة الوطنية بشرق السودان بقيادة محمد صالح أكد.

لكل حركة من هذه الحركات المسلحة بشرق السودان مطالبها، فمطالب بعض الحركات بشرق السودان وجيهة إلى حد ما، وبعض من مطالبها لا يخلوا من شطحات، بجانب مناداتها بمطالب من أجل تبرير ظهورها للعلن فقط، مع أن الواقع يكذب ذلك .

على العموم لا ينبغي الحديث عن ظروف تكوين وظهور هذه الحركات بشرق السودان، بمعزل عن المزاج العام الحالي في السودان، (مزاج عسكري بامتياز)، كذلك لا ينبغي قراءة تكوين بعض تلك الحركات بمعزل عن ما يشهده السودان من حرب دمرت كل شيء، وبات إحساس الجميع بأن الحرب قد تصل إلى مناطقهم وأراضيهم، أيضاً، معظم الحركات المسلحة في شرق السودان اليوم تشترك في أنها تعبر عن كيانات مناطقية أو قبيلة بعينها، وإن أنكر قادتها والمدافعون عنها من صفوة ونخب تلك المناطق والقبائل، حتى وإن تدثرت تلك الحركات بثوب القومية في المانديت الرئيسي الذي يحكمها، فضلاً عن رؤية كثير من مناصري وقادة ومؤسسي حركات شرق السودان في من سبقهم من حركات دارفور النموذج المعقول نسبياً من حيث تحقيق بعض من المطالب السياسية واسترداد الحقوق، وفي تقاسم السلطة والثروة، وأخيرا فإن الحركات الموجودة في شرق السودان تشترك في أن معظم منسوبيها من واضعي الرتب العليا في أكتافهم، والغريب في الأمر أن هناك حركات مسلحة في شرق السودان جميع أفرادها عبارة عن ضباط ولا يوجد بينهم حتى جندي واحد، بل أن حراسات قادتها من حاملي الرتب العليا.

ما ورد هنا فقط يشمل الحركات التي أعلنت عن نفسها بشكل واضح وعلني في الإقليم، وإن كانت التوقعات تشير إلى أن الطريق ما يزال مفتوحا بظهور حركات وقوات جديدة، خاصة وأن بعض الحركات قيد التكوين، وهناك حركات قطعاً ستتناسل من تلك الحركات الموجودة في الساحة حالياً بحجة الإصلاح والتقويم .

نواصل،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى