خويلد عبد العظيم توني يكتب بالملي: دفتر أحوال (1)
القضارف..
توهان الإستنفار.. مسؤلية؛ على عاتق؛ والي الولاية..
حديث الشارع؛ عن إستغلال المستنفرين؛ لأعمال تهزم عملية التحشيد؛ والتعبئة؛ من الداخل؛ هل هو حديث؛ واقع؛ وحقيقة؛ تعيشها ولاية القضارف؟؟
تحدث ألكثيرون؛ عن الفوضى؛ التي بدأت تتسلل؛ لجسد الكتيبة الإستراتيجية؛ بولاية القضارف؛ من بعد نجاح عاتي؛ فماهي المسببات..
إمام؛ وخطيب؛ مسجد الصوفي الأزرق؛ بولاية القضارف.. المليشيا؛ على مرمى حجر؛ وعلى(أبناء) الولاية؛ توحيد الكلمة؛ والصف؛ وجمع المال؛ لتأمين الولاية وحمايتها..
نقول لإمامنا.. أحسنت القول والحديث.. وأنت تبث؛ روح الإستنفار؛ وتبعث برسائل التذكير؛ قبل ان تقع الواقعة؛ وسط أهل الولاية؛ وشعبها؛لكن؛ من يذكر المسؤلين.. من؟
الحالة التي تعيشها بعض الأجسام؛ المستنفرة؛ هذه الايام؛ بولاية القضارف؛ ليس إستثناء؛ ولا بمعزل؛ عن حال؛ الاستنفار؛ بصورة عامة.. فهو أمر؛ متوقع؛ فقد ظهرت مؤشرات؛ الأوضاع؛ على منابر المساجد.. والملمات الإجتماعية؛ وعلى والي الولاية؛ إستشعار؛ هذه الرسائل؛ وأخذها؛ مأخذ الجد.. هذه حرب حقيقية؛ وليس مشروعاً للحل الجذري؛ أو أي مشروع خدمي؛ أخر.. هذا الإستنفار عمل على تأمين الولاية وأصبح درعاً لها؛ فلما التهاون؛ ووضع من لايستحقون؛ في موقع؛ وجلباب؛ اداري؛ هو أوسع من قدراتهم؛ ومعرفتهم؛ ومفاهيمهم المتواضعة.. يضعون إنتصار الذات؛ واستعراض (الكتوف) موضعاً مقدساً؛ ولو انهم فعلو؛ الذي يستعرضونه الآن؛ من قوة؛ في الموقع الذي يستحق؛الاستعراض؛ لما وصلت المليشيا؛ لما وصلت اليه.. ولما كان لنا في الإستنفار؛ حاجة ولا رغبة..
قِلة؛ من المسؤلين؛ تجدهم؛ على معرفة؛ ودراية بحجم الخطر؛ وضرورة الإستعداد؛ للمليشيا؛ وحجم التحديات؛ التي تواجهها البلاد؛ والقضارف؛ كاخر؛ الولايات؛ والدروع؛ لبقاء وحماية الدولة السودانية؛ والبعض الآخر؛ منهم مازال؛ يمارس؛ في زمن الحرب؛ هذه.. ذات الطقوس الإدارية؛ العقيمة؛ يمنح الأولويات؛ فيها؛ للجلوس داخل المكاتب؛ ومضغ التمور؛ وأحتساء أكواب القهوة؛ و(تفويل المركبات) ولا حديث لنا؛ عن المستنفرين؛ وعن أحوالهم؛ نعم لا حديث؛ عنهم(الآن).. فقط نؤكد لكم أن(البعض) منهم؛ مازال صامد.. لكن؛ لكم من الزمن؛ سيستمر هذا الصمود؟
الشعبيين الخُلص؛ من أبناء القضارف؛ الذين قامت على أكتافهم؛ الكتيبة الإستراتيجية؛ قبل أن(تُدمج) ويسلم؛ زمام أمرها؛ أين هم الآن؛ ولماذا غادر معظمهم؛ بل لماذا؛ تم؛ تسريح أعضاء؛ المقاومة؛ ثم؛ تكليف آخرين؛ ثم؛ إتباع قرار التكليف؛ نفسه؛ بقرار؛ أخر؛ ثم؛ اعقبه إستيلاد؛ لجنة؛ سميت بالإسناد؛ جاءت؛ على رأس المقاومة؛ الوليدة.. ثم؛ثم؛ثم.. ولا تفسير؛ لاتفسير؛ غير أن والي ولاية القضارف؛ يعيش حالة من التوهان الإداري؛ والقرارات المتشابكة؛ ذات التقاطعات الادارية؛ والعجز عن إيجاد مفاتيح؛ تأمين للولاية؛ ونوافذ؛ لإنجاح الإستنفار…
ثم ماذا بعد لجنة الإسناد.. سعادة والي ولاية القضارف.. يقيني؛ ثم لاشيئ بعدها؛ وأننا سنظل نحتشد؛ ثم نحتشد؛ مرة؛ اخرى؛ ثم نحتشد؛ مرات ومرات؛ أخر؛ لجمع المال.. ثم تأتي مسيرة على رؤسنا؛ بعدها؛ يتم الإعلان؛ عن لجنة أخرى؛ ونفرات؛ ثم مسيرة؛ تلي الاخرى؛ وهكذا سيكون الحال.. مالم يتم إتخاذ قرارات صارمة؛ تؤكد؛ صدق المسؤلين عن أمن الولاية؛ وولائهم للأرض؛ وللوطن؛ قبل ان يكون؛ للعلاقات ألاجتماعة؛ ومناصرة الزمالة؛ ودفعات(الجامعات) وغيرها من الدفع.. واستخدام المقاعد؛ لمناصرة بعضهم البعض؛ وتجميل فشلهم البائن؛ الذي سيكون أحد مسببات؛ إذلالنا؛ وتحقيرنا؛ وإهانتنا؛ ومن ثم إبادتنا؛ من على وجه الأرض؛ نحن وجميع أهلنا؟
نافلة القول والحديث..
لكن.. دعكم من كل هذا.. ولنعد؛ بالحديث؛ عطفاً لعاليه.. هل من حق اي قادة؛ او متخذي قرار؛ ان يتملكو؛ مضبوطات؛ تخص الدولة؛ أو يتصرفو فيها؛ وهي جزء من ادوات؛ وادلة للاتهام.. دون إجراءات قانونية؛ تحفظ الحق العام؛ إلى جانب الحق الخاص؟!
أنا خويلد عبد العظيم توني.. مسؤل القطاع الغربي.. للكتيبة الإستراتيجية؛ بولاية القضارف؛ أتقدم بإستقالتي طوعاً؛ عن مسؤلية القطاع.. ومغادرة الكتيبة؛ لتعارض مفاهيمي؛ مع الكيفية التي أصبحت عليها؛ هذه الكتيبة؛ ولن أتحمل؛ اي تقصير؛ ولن أكن؛ جزء من تسييل عملية؛ الأمن؛ بهذه الولاية؛ التي تعني لنا كل شيئ.. ولا تعني (للبعض) الاخر؛ سوى وسيلة للإستثمار؛ والتكسب؛ وقبض الرواتب..
أحد مسببات؛ مغادرتي؛ لهذه الكتيبة؛ من بين جملة؛ من المسببات؛ هي إطلاق سراح متهم؛ دون محاكمة؛ أو فتح بلاغ؛ ضده؛ متهم تم القبض عليه وبحوزته؛ مخدرات؛ داخل عربة توسان.. المتهم؛ ومرافقه؛ تم تسليمهم لقيادة الكتيبة؛ الإستراتيجية؛ أمام جمع من القيادات؛ وعند متابعتي؛ للإجراءت؛ اخطرتني إدارة الكتيبة؛ بأن المتهم أطلق سراحة؛ تقديراً للظرف الصحي؛ الذي تعيشه والدته؛ إلى جانب دخوله؛ في نوبة من البكاء؛ والكثير الذي لايقال.. عن كثير؛ من قول مماثل؛ سيأتي حين الإفصاح عنه..
اكرر رفضي التام؛ لاي تواصل؛ أو حديث؛ يتقمص ثوب الوطنية؛ أو يحمل النصح؛ فيما يتعلق؛ بالكيفية التي إتجهت اليها؛ واخترتها؛ وسيلة لتوصيل رسالة؛ الخطر المحدق(بولايتنا) التي فيها أهلنا؛ وأسرنا؛ واطفالنا؛ وعروضنا؛ التي هي لنا؛ لا لغيرنا.. أهلنا الذين لن نحتمل فيهم؛ ولن يتحمل احد؛ اخر؛ مرارة؛ مصابهم؛ غيرنا؛ حال إقتحمت؛ هذه المليشيا البربرية؛ أرضنا.. التي لا ملاذ أخر لنا غيرها..
أحد الحلول التي ظللت؛ اطرحها على قادة الكتيبة الإستراتيجية؛ بولاية القضارف؛ أن تتفرغ الكتيبة؛ لعملية التأمين؛ فقط؛ ولا شيئ غيره؛ فلسنا بمختصين؛ في جوانب؛ العلوم العسكرية؛ ومعرفة القوانين؛ لنمارس؛تنفيذها.. ونعمل على تحويل عملية الاستنفار؛ والقتال؛ لعمل جنائي؛ ليس لنا فيه معرفة؛ ولا أصحاب إختصاص؛ نحن فقط؛ جئنا؛ من أجل حمل السلاح؛ والدفاع عن هذه الأرض.. لكن؛ يبدؤ؛ أن حوافز؛ المضبوطات؛ غيرت الكثير؛ من المفاهيم؛ وسط الأفراد؛ الآمر الذي صرف المستنفرين؛ عن عملية التأمين والإتجاه؛ والتركيز؛ على الحافز المادي(حافز مخل) اختلقته قيادة الكتيبة؛ وفق تقديراتها؛ لا تقديرات القانون؛ أو حتى فتح لبلاغ؛ أوقبض؛ متهم..