أخبار سياسية

خويلد عبدالعظيم يكتب بالمِلّي: الصاقعة(4)

ماتراه أنت في خانة المهم يراه غيرك طبيعي؛ وما تعتقد أنه طارئ ينظر إليه البعض ويصنفه أمر إعتيادي.. لذلك ليس لك حق تقييم الأشياء وفق زاوية الرؤية التي تنظر من خلالها؛ فلا أنت وصي على الخلق ولا أنت معياراً للنزاهة ولا مقياساً لسمؤ الاخلاق؛ كان لك فيما تنظر أغراض أو لم يكن..

قبل ان تحكم على آراء الأخرين؛ هنالك أسئلة عليك أن تجد لهآ إجابة واضحة وصادقة.. هل تمتلك حق إنتقاد الأخرين في(شخصهم) هل أنت جهة رقابية محترف بهآ؛ هل انت مكلف بالدفاع عن جهة أو مؤسسة وليس في جعبتك غير التحليل والحديث المنقول؛ هل تمتلك المستندات الكافية والقانونية التي تؤكد بها النفي والدفاع عن اؤلئك المفسدين؛ كما نمتلك ونعلم..

الكثير والكثير من الأسئلة التي عليك البحث عنها ولن تجد لمعظمها إجابة غير انك مغفل نافع؛ تدافع عن الباطل وعن سادتك أصحاب النفوذ ممن يغبطك ثنائهم المزيف فتعتقد أن لك موضعاً بين الرجال انت لست اهلاً له ولا مستحق لتكن احد المهمين على قائمة معارفهم أنت فقط مجرد بيدق وتابع مكمل لمجالس أنسهم وأحد أدواتهم التي يستخدمونها ساعة(قضا حاجتهم)..

هذا النوع من البشر متوفرة في كافة المجتمعات؛ لكأنما خلق لهذه المهمة وهو سعيد بها غير متأثر بما يدور حوله من حديث سالب أو توصيف وضيع؛ وتلك حياته التي إرتضاها لنفسه؛ وله حرية ذلك الإختيار؛ لكن ليس له حق تعميمه على الآخرين؛

التقرب من النافذين والبحث عن إرضائهم هو سلوك متوارث وتعويض إجتماعي معروف ووسيلة لإكمال ما انتقص؛ عند البعض وأصبح تجارة رابحة في هذه الفترة فصار مواليد القاع والنكرات يتمتعون بمكانة بين الناس ووسط المجتمع وما كان لهم أن يفعلو فما من وسيلة لتحقيق تلك المكانة غير الإلتصاق بالآخرين؛ إعتقاداً منهم بأن ذلك الإلتصاق وكيفما كان سيعمل على إخفاء وضاعتهم الإجتماعية؛ وأزالة السوأت وماعلمو أنه فعل سيزيد من احتقارهم واذلالهم..

نافلة القول والحديث

لن تخيفنا بزة وظيفية أو صاحب أموال يجلس على مكتب أنيق يحدثنا من خلفه متوهماً السيادة؛ ولسنا من الرجال الذين تخيفهم مواقع إتخاذ القرارات؛ ولا التهديد كان يوما وسيلة لإيقافنا عن مواصلة السير؛ نحن ماضون في طريقنا وفي مانؤمن به وما اتخذناه منهجاً قابضون عليه وعلى الثوأبت والقناعات..

ستذهبون يوماً؛ ما يوماً ستذهبون؛ كما ذهب غيركم ألكثير من المتجبرين ممن خدعتهم مقاعد السلطة وستتعافى منكم البلاد وستظل أقلامنا شامخة(تلاحقكم) أينما حللتم أو طاب لكم المقام فما من تاريخ إنتهاء لتتبع المفسدين وستصبح مهمة ملاحقتكم أسهل مما تعتقدون وأنتم مجردين من مرأكز القوة ومن دروع الوظيفة ومساندة (الدفعة)..

السيد وألي ولاية القضارف
#توجيهات_رئاسة_الجمهوري_فيما_يتعلق_بالمضبوطات_هل_مازالت_نافذة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى