أخبار سياسيةتقنيةمنوعات

حسن البصير يكتب: لواء الدرع الاخضر

تنادى أكثر من ثلاثمائة شاب من أبناء الجزيرة تجمعوا من الولايات التى نزحوا إليها و ذلك بغرض تكوين لواء من المستنفرين لتحرير الجزيرة ضمن النفرة الشعبية لنصرة القوات المسلحة و كانت المبادرة قد تبلورة عبر مجموعة فى قروب بتطبيق الواتساب بعد نقاش مستفيض حول الإنتهاكات التى تعرض لها أهل الجزيرة بعد الاجتياح البربرى لمليشيات الجنجويد للولاية و تهجير أهلها و قتل عشرات المواطنين رمياً بالرصاص و تجويعهم ثم تقديم الطعام الفاسد الذى تسبب فى حالات تسمم قاتلة لإعداد كبيرة من مواطنى الجزيرة •
و جاءت فكرة تكوين لواء أطلقوا عليه إسم “الدرع الاخضر” ليكون درعأً واقياً للجزيرة الخضراء •
وصلتنى الدعوة باعتبارى أحد ابناء الجزيرة َو كان اللقاء الأول مشحوناً بالحماس و التدافع الوطنى الصادق، قدم الشباب رؤية مُتميزه حول فكرة تكوين اللواء وقالوا إنها تستهدف عشرين ألف شاب فى المرحلة الأولى سيتم الدفع بهم للخطوط الامامية فى محاور القتال المتحركة نحو الجزيرة ثم تأمينها و تعميرها بعد التحرير •
و تحدث الدكتور عزالدين الإمام و قال إن الفكرة تجى بعد ما وصل الأمر فى الجزيرة إلى قضية وجود و بقاء فى أن تكون الجزيرة او لا تكون و إن هذا التداعى لم يكن تحت راية قبيلة او حزب سياسى او عصبية إنما لينهض شباب الجزيرة لحماية أرضهم و عرضهم و قال إن قبيلتنا هى الجزيرة بكل محلياتها و مكوناتها الإجتماعية و الثقافية و مشاربها الفكرية و الصوفية و قبايلها المتنوعه نعمل جميعا تحت امرة القوات المسلحة •
و قد أُتيحت لشخصى الضعيف الفرصة رغم إنى لم أكن جزء من قروب هؤلاء الشباب إلا أننا أشدنا بالمبادرة و ابديت رأى بأن أى تكتلات خارج إطار المقاومة الشعبية التى تعمل وفق قانون مجاز من قبل الدولة يعتبر تكرار لتجارب اوردت البلاد موارد الصراع و إن الجزيرة ستظل كما هى سودان مصغر يسع الجميع لا تعرف طريق الحركات و التكتلات الجهوية و إن أهل الجزيرة مسالمين إذا ساد السلام و أهل دواس إذا إعتدى عليهم عدو
و قلت للشباب الان يصطف ابناء الجزيرة فى كل محاور القتال مع القوات المسلحة لتحرير الوطن من مليشيات الإرهاب و النهب السريع و إن الوقت يتطلب تحرير السودان من الغزاة المرتزقة و أن نكون على جاهزية للدفع بناء فى اى موقع توجد به مليشيات •
إن تداعى شباب الجزيرة فى هذا الوقت العصيب للدفاع عن أرضهم و عودة الاهل للديار امر محمود و على الدولة تجهيز المستنفرين الراغبين فى تحرير المنطقة دون تأخير و عدم الانجرار فى تكوين أجسام هلامية تسعى لتحقيق مارب و مصالح شخصية و إستغلال موارد و إمكانيات السودان فى الصعود إلى السلطة و النفوذ•
مطلوب من حكومة ولاية الجزيرة الخروج من منطقة المناقل إلى رحاب مساحات الولاية الممتدة بحجم دوله و الاتقاء بالفعاليات و تشجيع مثل هذه المبادرات مع توجيهها نحو نهضة و تحرير الولاية فإن غياب الأجهزة الرسمية مكن من تمدد كيانات و أجسام تعمل تحت لافتات قبلية جمعت أموال بدون رقابة او مراجعة قانونية و تصرف عليها دون رقيب او حسيب وهذا ما يتطلب الوقوف عنده حتى لا نكرر تجربة تضخم الدعم السريع من موارد و حقوق الشعب السوداني.

و الله المستعان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى