أخبار سياسية

توفيق جعفر يكتب أفق جديد: (المسار الفكري : إضاءت لازمة، وفريضة غائبة ..!)

نزل الهدي القرآني لأول عهده بمكة، وكانت العرب في حال فرقة، وشتات وخلاف، لكن مكارم الأخلاق كانت حاضرة، فالضيف مكرم عندهم، والمستغيث مجاب في شهامة، والشجاعة واقعة،رغم انهم يعبدون الاصنام، تقربا لله،بحسب ما يعتقدون … ويلعبون الميسر ..!
فجاء خطاب القرآن المكي يقدم لهم دعوة لعبادة الله الواحد، خالق كل شيء، ومليكه ..
وينهاهم عن الشرك بالله، ويدعوهم الي جملة من صفات الخير ..!
وقد آمن بفضل الله من آمن وانشرحت صدور طائفة، اجري الله عليها الهدي، والإيمان، فنهضوا بواجب الدعوة، والمقاتلة بالحسني ..!
ومجتمع السودان، يشابه ذلك المجمتع، فهو متشابك ومعقد في ثقافاته وعشائره، وبه اختلاف ظاهر، وهو الآن في وضع الانتقال، ووضع الحرب والاقتتال ..!
وتكاد كفتنا ترجح علي الجهلة والأوباش ..!
فلماذا ننتظر، فماهي مهام الفكر ،وكيف ندير المرحلة القادمة، وكيف نؤسس لحراكنا الجمعي، ونرتب دولاب الدولة، واعادة لحمة البنية الذهنية ونعيد معا تشييد ما دمرته الحرب من بني تحتية ، ومؤسسات : مدارس، مشافي، طرق، دور علم، مساجد، أندية …الخ
ثم مساعدة السكان في اعادة بناء البيوت؟
وقبل ذلك :
كيف نرتق الفتق الكبير، وارواحا بالمئات تباعا قد سقطت في مجاذر تكاد تكون يومية ..!؟
مجموعة إستفسارات مركزية، نريد بها فتح الأفق الوطني علي مهامه القادمة ..!
اقول ولن نتوقف فهاهو النصر قد لاح، فلندرس هذه الفرص الوطنية، ولنحتمي بجدار الفكر النافع المنطلق من هدي القرآن الكريم ..
ونعود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى