أخبار سياسية

الفاتح داوود يكتب: حملة “حصر وتسجيل” الوافدين بالقضارف… السياق والتوقيت

بناء قاعدة للمعلومات الشاملة،وضمان وصول الخدمة للنازحيين، وتحديد الاولويات الملحة،تلك كانت ابرز العناوين العريضة التي تصدرت، فاتحة اعمال المؤتمر الصحفي للجنة العليا لحصر وتسجيل النازحيين بالقضارف،الذي سوف ينطلق الاثنين التاسع والعشرون من يونيو ويستمر حتي منتصف اغسطس،وكشف د. احمد الامين ادم وزير الصحة والتنمية الاجتماعية المكلف رئيس اللجنة العليا،عن اكتمال كافة الترتيبات الفنية واللوجستية لانطلاق عمليات حصر وتسجيل الوافدين، في مراكز الايواء والاحياء والقري في جميع محليات الولاية،لافتا الي ،ان اهم اهداف الحملة التي تم الاعداد والتخطيط لها بالتنسيق مع” الجهاز المركزي للاحصاء وبدعم من الوكالات الدولية والاقليمية والمنظمات العالمية”،بهدف الوصول الي معلومات مؤثوقة تمكن حكومة الولاية،من احكام الشراكات والتنسيق، مع الشركاء لتحديد خارطة الاحتياجات الملحة،وذلك لضمان انسياب ووصول الخدمات للوافدين،عبر نوافذ الخدمة الحكومية وتدخلات المنظمات الأجنبية والوطنيةو المبادرات المجتمعية،ولفت الامين الي تخطيط اللجنة للوصول الي 95% من النازحين في جميع محليات الولاية،مستدركا ان هناك ثمة تعقيدات ربما تواجه عمليات الحصر ،ابرزها استمرار تدفق موجات النازحين الذي بات يشكل ضغطا كبيرا علي موارد الولاية،اضافة الي صعوبة عمليات الايواء في ظل الضغط علي مراكر الاستقبال، الذي اثر بدوره علي كفاءة قطاع الخدمات.مشيرا الي تعويل حكومة الولاية علي الحلول الدائمة لقضايا النازحين، من خلال انشاء مراكز ايواء مجهزة بالخدمات الاساسية،كاشفا عن تخطيط الحكومة لبناء نحو “4000” وحدة سكنية في المراكز التي حددتها الحكومة، في ودالحوري ومدن السد وابوالنجا،وام قلجة وقرية حنان، في ذات السياق اكد عضو اللجنة العليا للحصر والتسجيل الاستاذ محمد ادم،ان اولويات اللجنة الملحة في هذه اللحظة، العمل في مسارين متوازين لاكمال عمليات اخلاء المدارس وضمان استقرار العام الدارسي،والمضي قدما في عملية ادماج النازحين في مجتمع الولاية،الا ان تلك الخطوات في حاجة الي وجود قاعدة بيانات ذات موثوقية و شاملة ،للبناء عليها في وضع الحلول الدائمة لقضايا النازحين،واقر ادم بضعف التدخلات من قبل المنظمات الدولية، معزيا ذلك لتعقيدات فنية ولاستمرار عمليات النزوح علي مدار اليوم، حيث يتعذر علي النازحيين تحديد وجهه محددة للذهاب اليها ،لعدم وجود معسكرات ايواء جاهزة للاستقبال، فمنهم من يذهب للمدارس او يختار البقاء في العراء،مؤكد ان ثمة صعوبات لازالت تكتنف عمليات الايواء، ابرزها صعوبة الحصول المعلومات الشاملة،التي بناء عليها يتم تحديد الاولويات،فيما يلي الايواء والحماية والتغذية وتقديم الخدمات الاساسية،وصولا الي ادماج النازحين في دورة الانتاج. فيما اكد د.حسين محمد رئيس اللجنة الفنية للحصر والتسجيل،اعتماد اللجنة علي النظام الالكتروني في عمليات الحصر،علي ادرج بيانات النازحيين في استمارتين، تم تدريب الباحثين والعاملين ع كيفية استخدمها ، وتوقع الوصول الي نحو “2”مليون نازح من المتواجدين في مراكز الايواء والاسر والمراكز المؤقتة بولاية القضارف،مضيفا ان اللجنة الفنية للحصر قد اكملت كافة الترتيبات اللوجستية والفنية لانجاز الحملة في الموعد المحدد،حيث ثم تحديد “26” مجموعة عمل و”226″مشرف،لللوصول الي “400” مركز …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى