الطيب قسم السيد يكتب شؤون وشجون: قطر.. حكمة القيادة، نهضة الدولة صلابة اللؤلؤ ،،و سخاء الخيرين..!!
أتاحت لي طبيعة العمل في السلك الإذاعي، وما يرتبط به من مقتضيات،، سوانح عديدة في التواصل مع زملاء مهنة أشقاء من دولة قطر الشقيقة.. منها ما كان في مجالات التدريب.. في معاهد الإذاعة العربية، والمؤسسات المهنيةالأخري المتعلقة به في اروبا وآسبا…كان ذلك بالقاهرة، اودمشق (الغالية) التي كانت تضم قبل أن تطالها أيادي الحقد ونزوات الصلف والتآمر،، افضل مركز للتدريب الإذاعي في الشرق الاوسط.. او في تونس الخضراء التي تحول لها مقر اتحاد الإذاعات العربية وشمخت برامجه و مشروعاته، في كنفها،او في أكاديمية نميري العليا للعلوم الإستراتيجية،التي كانت الأخري،، تستقبل الموفدين في الدراسات العسكرية و الإستراتيجية،من بلاد عربية و افريقية عديدة بينهم كذلك أشقاء قطريون نابهون في تخصصاتهم.. أسعدتنا مصاحبتهم. وكذلك مرافقتهم في تغطيات القمم العربية المتتالية المتنقلة بين عواصم البلاد العربية.
اردت بهذه المقدمة مطالعي الكرام،، ان امهد لبعض ما نويت ايراده اليوم، عبر هذه المساحة عن العلاقات المتميزة والأذلية التي تربط بين الدولتين والشعبين الشقيقين السودان وقطر.
ففي مجال الإذاعة المسموعة . وعبر العديد من برامج التبادل الإذاعي بين الإذاعة السودانية والاذاعة القطرية كانت المواد المتبادلة، المستجلبة من إذاعة دولة قطر،، تشكل أنموذجا متفردا، يحمل سمات وملامح متفوقة على ما سواها.
ولا اذيع سرا،، إن قلت لكم إن احد أسرار تعلقي وولعي بالميكرفون،، من سني الدراسة،كانت بصمة ونبرة اسلوب اداء المذيعين ومقدمي البرامج القطرين.عبر تلك البرامج التبادلية. واستشهد هنا بالبرنامج الاذاعي القطري الشهير (على جناحي كلمة) الذي كان يقدمه الاذاعي الفخيم محمد المعضادي.
وفي المجال الدبلوماسى كانت لي صداقة مع أعرق ملحق عسكري قطري، عمل في السودان، الذي جاءه برتبة العقيد، هو اللواء ركن سامي بخيت الجتال الملحق العسكري الأسبق بسفارة دولة قطر في السودان… وقد بقي ذلكم الرجل، ببلده الأول السودان كما يحلو له ان يقول،، حتي وصل رتبة اللواء ركن وانشئت على يديه واكتملت المباني الفخيمة للقنصلية العسكرية القطرية المنفصلة عن مبنى السفارة القطرية.. وقد تم افتتاحها في احتفال رشيق قبل سنوات، بحضور رئيس هيئة الأركان القطرية ورئيس هيئة الأركان. السودانية وقتها الفريق الركن عماد الدين عدوى سفير السودان الحالي بجمهورية مصر العربية. وكان لي شرف تقديم ذلك الإحتفال.
وفي مجال العمل الإنساني تشمخ المواقف وتتعاظم الإسهامات السخية من دولة قطر الشقيقة حكومة ومؤسسات ومنظمات،بتسارع وهمة ورضا، بلا من او أذى.. لدعم وعون أهل السودان عند الكوارث والنوازل، والأزمات.. ماكان منها بفعل الطبيعة ومانجم بسبب النزاع والحروب. والتأمر المحموم على السودان وشعبه.
ولن ينس شعب السودان لدولة قطر مساعيها واسهامها الكبير، وتواصلها في سبيل ارساء دعائم سلام دارفور.. وتاريخ الدولتين لن ينسى ذلكم السعي المتصل لنائب ئيس الوزراء الهمام عبد الله آل محمود الذي تواصلت باشرافه المنابر والإتصالات في الدوحة وفي الخرطوم ومدن دارفور.دعما لمساعي السلام.
ما دفعني لإجترار هذا الغييض اليسير من فيض عميم، تعلمونه اخوتي الكرام،. لدولة قطر،، هو ان دعوة حميمة وصلتني من زملائي أعضاء رابطة الإعلامين القوميين المقيمن بالقضارف مؤقتا بسبب الحرب.. ولا اقول الوافدين، لأن القضارف الولاية المضيافة واهلها،، لم يشعروهم وهم في رحابها أنهم وافدون.
أعود لموضوع الدعوة.. وقدكانت عبر رابطة الإعلامين تلك من جمعية الهلال الأحمر القطرية التي الحت عبر منسوبيها على مقابلة أعضاء الرابطة المستهدفين بخدمة تنوي تقديمها لهم- فردا فردا- للتعرف على حالاتهم وتدوينها، و من ثم الشروع في تحليلها،واتخاذ المناسب من الإجراء إزاء كل حالة.
وبالفعل تم هذا الأمر،، في وقت وجيز وبكفاءة فائقة عبر فريق شاب من منسوبي الجمعية القطرية للهلال الأحمر..التي رصدت انا عنها وسمعت ثناءا عاطرا عن حجم ونجاعة وجزالة عطائها ومنهجها وشفافيتها في تقديم الخدمة المناسبة وفي الوقت المناسب للمستهدفين.
اقول قولي هذا واحرص في ختام مقالي هذا،، على الإشارة من باب الإنصاف لمؤسسة اخري هي كذلك بذات الهمة وعين التفرد المعلوم عندكم أهل السودان،، عن فضائل وجمائل جمعية الهلال الأحمر القطرية لأدعوكم ملتمسا ان نحي معا كذلك بذات الحرارة مؤسسة قطر الخيرية،، التي يحفظ الاهل في القضارف و السودان لها قدرا وافرا من التقدير والإمتنان.
اما مسك ختام دفقي القطري الهوى اليوم،،فهو احبتي،ما ابداه المسؤولون القطريون مؤخرا من إلتزام بدفع كل المبادرات الداعية لانهاء الحرب في السودان،عبر إجتماع وزاري رفيع المستوى.. دعت إليه المملكة العربية السعودية،لتعزيز ما سمته الإستجابة الإنسانية في السودان، بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي على هامش إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة،في دورتها ال(٧٩) بنيويورك. وقد سرني والله، وشرفني كما سر وشرف جميع أهل السودان،، وكل من يرجون له ولشعبه الأمن والسلام والاستقرار،، حديث السيدة لؤلؤة بنت راشد وزيرة الدولة بوزارة التعاون الدولي القطرية، بنبرةجاهرة صلبة، وهي تقول للمجتمع الدولي،:- (ان اثار الحرب التي يشهدها السودان، كارثية على أهله ، ومنطقة القرن الأفريقي برمتها، والمنطقة العربية في عمومها داعية المجتمع الدولي للعمل بجد على تفادي تفاقمها..).
دمتم أيها الكرام وعاشت الأخوة السودانية القطرية.
٢٨/سبتمبر/٢٠٢٤